دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، جميع القوى السياسية اللبنانية، لاتخاذ إجراءات حاسمة لانتخاب رئيس جديد، لافتًا إلى أهمية أن تحافظ جميع الأطراف على الدستور، وأن يتم التنفيذ الكامل لـ”اتفاق الطائف”، والميثاق الوطني.
الاتحاد أشار في بيان، بمناسبة مرور أكثر من عام على الفراغ في سدة الرئاسة ، إلى “أهمية الحوار بين جميع القوى السياسية للتغلب على هذه الأزمة المتفاقمة”، معربًا عن “دعمه لرئيس الوزراء تمام سلام في جهوده لحكم البلاد في مثل هذه الأوقات الصعبة”.
طالب البيان جميع أعضاء البرلمان اللبناني إلى أن “يدعموا التمشي الديمقراطي في لبنان، وأن يسرعوا بانتخاب الرئيس دون مزيد من التأخير، بما يتماشى مع الدستور، معتبرًا أن الفراغ الذي تركه تنحى الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان طال أمده، من شأنه أن يشكل مخاطر وخيمة على البلد ككل”، وحذر من أنه “سيعيق عمل جميع المؤسسات، وقدرة لبنان على مواجهة التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تواجه البلاد، لا سيما مع بلوغ الأزمة في سوريا عامها الخامس، حيث يستمر تأثير الصراع في سوريا على استقرار لبنان”.
وجدد الاتحاد الأوروبي في البيان التزامه بـ”سيادة وسلامة أراضي لبنان واستقلاله”، داعيا لـ”وضع مصلحة لبنان واستقراره في المقام الأول”، ومعبرا عن “دعمه الكامل لجهود جميع الأجهزة الأمنية اللبنانية للحفاظ على الاستقرار والتصدي للتحديات الأمنية من خلال مساعداته للقوات المسلحة اللبنانية وقطاع الأمن ككل”.
وأعرب عن عزمه “مواصلة الوفاء بالتزامه بوصفه أكبر المانحين في لبنان، تلبية للاحتياجات المتزايدة للمجتمعات المضيفة واللاجئين”.