رفضت مصادر “أورينت نت”، اعتبار تصريحات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “شيعة السفارة “مجرد مُبالغة كلامية، لشد عصب مؤيدي الحزب، ورفع معنوياتهم. أو تبرير استمرار مقتل أبنائهم في سوريا، بتوصيف ما يجري هناك “بالحرب الوجودية”، التي لا تقل أهمية عن “صفين” ذاتها “برأيه”. والخسارة فيها، تعني موجة جديدة، من سبايا “آل البيت” على يد “التكفيريين”.
لبنان على شفير الحرب!
هذه الإيحاءات شديدة الوضوح، والتهديدات “سندق عظامهم”، التي تعمد حزب الله تسريبها”لصحافته”،. لا تكمن خطورتها بحسب المصادر، بالتحشيد المذهبي لشيعة لبنان فقط، وتخوين الخارجين عليه من أبناء الطائفة ونُخبتها. بل تتعداه إلى ما تحمله، من رسائل اقليمية مُتزامنة، مع تطورات عسكرية ، على طرفي الحدود العراقية – السورية. موجهة مُباشرة إلى التحالف العربي ، بقيادة السعودية. مفادها، استعداد الحزب، لإسقاط المظلة الإقليمية – الدولية، التي تحمي السلم الأهلي في لبنان، ما يعني زجه في آتون المواجهة الإقليمية الدائرة مع إيران. في اليمن، سوريا، العراق. كما من شأنه إرباك السياسات الأوروبية، خصوصاً الفرنسية.
حرب مذهبية عربية – عربية بالوكالة!
تلك المواجهة، لن تكون على حقيقتها الواضحة، أي “قومية” بين العرب وإيران. بل ستكون حرب مذهبية “حتى النهاية”، تنتشر في أنحاء المنطقة العربية. وتطال كافة مكوناتها الدينية والعرقية. كما أنها ستكون حرب بالوكالة عن إيران “وقودها” الشيعة العرب. إلا إذا اضطرت طهران للتدخل العسكري المباشر، تحت ذريعة حماية “الأقلية” الشيعية العربية. أو استعداد”حرسها الثوري” لاجتياح العراق”، لكن بطلب من “حكومة” العبادي، كما أعلن مستشار خامنئي نفسه، علي أكبر ولايتي، من بيروت قبل أيام. و”بإيماءة قبول أمريكي من تحت الطاولة”، بحال تنفيذ النوايا، على حد تعبير المصادر.
الناطق العربي باسم خامنئي!
لم تكن زيارة ولايتي ، وفقاً للمصادر “عادية”، إذ يُعتبر مستشاراً شبه وحيد لخامنئي ، من بين آلاف يحملون تسمية مستشار. فضلاً عن كونه “ناقل” رغبات المرشد، وأوامره الشخصية. ما يعني أن نصر الله، الذي تلقى أوامر “الولي الفقيه”، من ولايتي. هو الناطق “العربي” غير “الرسمي” بلسان خامنئي، وأخطر “أدواته” بالمنطقة. لذا، رأت المصادر بأن المخطط الإيراني. دخل حيز التنفيذ فعلاً. حيث تزامنت زيارة ولايتي لبيروت، مع السقوط الدراماتيكي المفاجئ لمدينة الرمادي، عاصمة الأنبار السني، بعد انسحاب “مشبوه” للجيش العراقي، وزحف الحشد الشيعي. ثم سقوط “تدمر” عشية مغادرة ولايتي لدمشق. تلاها تصريحات نصر الله بيوم الجريح. بعدها “مُصادفة” التفجير الإرهابي بمسجد للشيعة في القديح السعودية. كل ذلك، يؤكد تلويح إيران للتحالف العربي بقيادة السعودية، باستعدادها لإشعال حرب مذهبية، لا تسثني مجتمعات تلك الدول. فضلاً عن استمرار اشعال الحرائق “بخواصر” أمنها القومي، في اليمن، العراق، سوريا. وصولاً إلى الأردن.
إيران الخائفة!
تذهب المصادر، إلى أن إيران. تُدرك عجزها عسكرياً ومالياُ، بالمواجهة المُباشرة مع التحالف العربي، المدعوم اقليمياً – تركياً. لذلك اختارت المُضي بسياسة تعميم الفوضى وتوحيد جبهاتها. من خلال وكلائها خارج حدودها، بالمقام الأول. لكن دون اغفال أن قواعد اللعبة الجديدة، التي فرضتها عاصفة الحزم. لن توفر بدورها، نقل الفوضى إلى الداخل الإيراني. أو التحفز أكثر، للصدام العسكري المباشر مع طهران.
يُذكر، أن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محسن رضائي. لم يستبعد وقوع حرب “إيرانية – عربية”، في حوار بثته، وكالة أنباء فارس، التابعة للحرس الثوري، مُعرباً عن استعداد بلاده لها.
رضائي، الذي يشغل حالياً منصب أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام . كشف من خلال الحوار، عن خشية إيران من قيام السعودية، بعاصفة حزم آخرى في سوريا، على غرار اليمن. أو بتحرك آخر، لا يعرف تفاصيله، ووصفه “بالمغامرة”.