رفض الرئيس ميشال سليمان التمييز الطائفي بين المتضررين، مؤكداً أن الساكت عن الشغور شيطان أخرس.
سليمان، وفي حديثه لصحيفة “المستقبل”، قال: “وقفت بالمرصاد لمواجهة “الأورثوذكسي البغيض”، وسأقف اليوم في مواجهة “المؤتمر التأسيسي الخطير”، الذي يأخذ لبنان إلى خيارات تريدها إسرائيل وتطمح إليها القوى الظلاميّة أمثال “داعش”.
وأكد أن محبة الجيش الحقيقية تكمن في ترك القيادة تدير شؤونها بالتنسيق مع وزارة الدفاع استناداً الى القانون، وبعيداً عن أنواع التدخلات أو الضغوط كافة، لافتا الى ان تضحيات الجيش اللبناني لا يجوز تمييعها في بازار المحاصصة، ولا في التهديد والوعيد باستخدام الشارع. فالجيش هو لجميع اللبنانيين.
ويعتبر سليمان أن انتخاب الرئيس هو المفتاح السحريّ لحلحلة كا المشكل، فكيف يجوز أن لا يكون للرئيس العتيد كلمة أو رأي في اختيار قائد الجيش، وكيف يُمكن القوى المسيحية إقناع الرأي العام بأهمية دور الرئيس وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة ان مشت الأمور الكبرى على طبيعتها في ظلّ الفراغ الرئاسي؟». ويسأل: “هل بات للبنانيين رئيس ظلّ يقرر مصيرهم؟”.
ويسأل سليمان: أي نوعٍ من الرؤساء نريد؟، فإن وافق على قتال اللبنانيين خارج الحدود رفضته شريحة كبيرة من النواب، وإن رفض هذا القتال، تعطّل المجلس النيابي لانتخابه، مكرراً دعوته جميع القوى إلى العودة الى مقررات هيئة الحوار الوطني وإلى التقيّد بإعلان بعبدا، الكفيل بتحييد لبنان عن صراعات المحاور والمُسهِّل الأساس لعودة الديموقراطية وانتخاب الرئيس بقرار لبناني لبناني.
وفي حديث آخر لصحيفة “الشرق الأوسط”، وصف سليمان، آخر رؤساء لبنان الذي انتهت ولايته في مثل هذا اليوم من العام الماضي، في تصريح عدم انتخاب رئيس بأنه “جريمة”.
وأشار إلى مسؤولية “حزب الله” الضمنية، دون أن يسميه. وقال: إن “المشكلة الأساسية في عدم انتخاب الرئيس، تظهر وكأنها بسبب الخشية مما سيكون موقفه من قتال اللبنانيين (حزب الله) خارج الأراضي اللبنانية، فإن وافق، فهناك من سيرفض انتخابه، وإن رفض، فهناك من سيعطل عملية انتخابه، وفي الحالتين سيبقى الشغور سيد الموقف”.