Site icon IMLebanon

الحجار لـIMLebanon: نصرالله أضاع مشهد العيد واختار مشهد التخوين والتهديد

mohamad-el-hajjar

 

حاوره رولان خاطر

 

رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد الحجار أن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو خطاب تخويفي للمسيحيين والمسلمين، وخطاب قلة ثقة بالمؤسسة العسكرية، وعنوانه الأساسي إصرار على مصادرة قرار المؤسسات الدستورية وقرار الدولة ومرجعيتها في الحرب.

الحجار، وفي حديث لموقع IMLebanon، أشار إلى أن نصرالله كان واضحاً أنه لجأ إلى أوراق عدّة لاستخدامها كذرائع وتبريرات لما يقوم به، ولما من الممكن ان يقدم عليه في المرحلة المقبلة، إن على مستوى التعبئة أو توسيع دائرة القتال او الهجوم على عرسال وغيرها من المواضيع الخلافية بين الحزب وباقي اللبنانيين، والأخطر أنه أكد انه سيذهب حيثما تقتضيه مصلحته، وحيث يرى أنه يجب أن يكون.

ورأى ان خطاب نصرالله في الذكرى الـ15 للمقاومة والتحرير، جاء للتخفيف من وطأة ما سرّب من حديث له في يوم “الجريح والمقاوم” بإعلانه التعبئة، وإعطاء دفع معنوي لجمهوره، مشيراً إلى ان الحزب لا يأخذ فقط جمهوره إلى الهاوية، بل هو يأخذ كل اللبنانيين من كل الفئات إلى الهاوية، وبالتالي، هناك قلق كبير لدى اللبنانيين من المصير الذي يأخذهم إليه الحزب.

ولفت إلى ان القلق لدى اللبنانيين سببه الغياب القسري للسلطة الشرعية، خصوصا ان معظم اللبنانيين عقدوا العزم والولاء للدولة فقط، وليس لأي فريق أو حزب أو قوة، فالدولة هي التي تجمع وتوحّد والباقي يفرّق ويباعد، وبالتالي ما يقوم به “حزب الله” يتناقض مع مفهوم الدولة ومع سيادة الدولة.

وقال الحجار: “نصرالله كان واضحا عندما أشار إلى عجز الجيش وتقصيره عن القيام بما اعتبره هو أنه مطلوب منه. وجدد استخدام التعابير الطائفية التي تباعد بين اللبنانيين، وتحديداً، بإشارته إلى أن اهل البقاع وأهالي بعلبك والهرمل جاهزون للذهاب باتجاه جرود عرسال لقلع التكفيريين”، معتبراً أنّ المشلكة ان نصرالله يريد ان يقرر عن الجميع ما يتناسب مع مشروعه في حماية نظام الأسد المتداعي، وتنفيذ اوامر الحرس الثوري الايراني”.

وأضاف: “حزب الله” بذهابه إلى سوريا وتوريط اللبنانيين في القتال في المعسكر السوري دفاعاً عن بشار الأسد إنما استقدم الارهاب والارهابيين إلى الحدود وإلى الداخل اللبناني. فلو كان لبنان نأى بنفسه عن القتال في سوريا لكان اللبنانيون جميعا صفاً واحداً على الحدود لمواجهة المدّ الارهابي والتكفيري، بينما ما يفعله “حزب الله” اليوم انه يباعد ما بين اللبنانيين ويزيد من “التفسّخ” لأنه يريد أن يقرّر وحده مستقبل البلد.

الحجار الذي اعتبر أن “القطار لم يفت بعد”، وأنه يمكن لـ”حزب الله” ان يعود إلى وعيه الوطني، ويفكر بمصلحة لبنان أولا قبل مصلحة ايران والمشروع الايراني، أكد أن مواجهة الأخطار تكون بالالتفاف جميعاً حول الدولة ومشروعها، فتتم عندها مواجهة ليس فقط الخطر الارهابي، بل الارهاب الآخر، “إرهاب الدولة” الذي يمارسه نظام الأسد. من هنا، على “حزب الله” إذا ما أراد تجنيب البلد الأخطار المحدقة، عدم اللعب على الوتر الطائفي للتخويف ولشد العصب، لأنه بذلك يأخذ البلد إلى مزيد من المهالك والأخطار.

وختم الحجار بالقول: “في الذكرى الـ15 للمقاومة والتحرير، أضاع “حزب الله” بهجة العيد وفرحها، والمشهد الوطني الجميل والاجماع الوطني والوحدة الوطنية بالوقوف وراء المقاومة ضد اسرائيل. فبدلا من ان يستذكر من معاني هذا العيد، ذهب إلى مشهد آخر مختلف، مشهد التخوين والوعيد والتهديد وزرع القلق والمخاوف في قلوب اللبنانيين لابعادهم عن بعضهم البعض، وتفسيخ وحدتهم الداخلية، بسبب المنطق الاستعلائي ومنطق المكابرة والتشاوف الذي يظهر به “حزب الله”.