ايفا ابي حيدر
إنجاز جديد يُضاف الى رصيد مدينة جبيل تجسد أخيراً بفوزها بلقب «عاصمة السياحة العربية لعام 2016»، وكانت المدينة فازت بجائزة Pomme d’or award 2014 الممنوحة من «الإتحاد الدولي للصحافيين والكتاب السياحيين»، وفازت بلقب أفضل مدينة سياحية عربية عام 2013 الممنوحة من قبل الامم المتحدة.
عزا رئيس بلديّة جبيل زيّاد حوّاط فوز مدينة جبيل الفينيقية بلقب «عاصمة السياحة العربية لعام 2016»، «إلى أن «الموجود في جبيل غير موجود في اي بلد في العالم، صعب توفر التاريخ والحداثة في الوقت نفسه في المدينة نفسها، الى جانب التكاتف بين الطوائف والاديان والمذاهب كافة.
المواقع الاثرية الفريدة والمميزة في الشرق، سياحة المطاعم والمقاهي والسهر، السياحة البحرية والسياحة البيئية من خلال محمية بنتاعل… كل هذه المميزات موجودة في جبيل، ولتقليد جبيل يجب جمع 5 او 6 بلدان عربية لانتاج مدينة مثل جبيل.
وأكد لـ«الجمهورية» ان الفوز بهذا اللقب هو حمل كبير على اكتافنا، تثبت من خلاله جبيل بانها تتربع في صدارة العالم في عالم السياحة. لبنان ينقل صورة الحضارة الى العالم العربي، انه بلد التواصل وبلد الثقافة والعِلم. جبيل، المدينة الصغيرة المتواضعة تصدرت على عرش السياحة العربية.
أضاف: عام 2013 تم اختيار جبيل كأفضل مدينة سياحية عربية من قبل الامم المتحدة، واليوم فازت بلقب «عاصمة السياحة العربية لعام 2016» من قبل جامعة الدول العربية على أن نتسلم الجائزة من مدينة الشارقة في موعد لم يحدد بعد. واعتبر حواط ان الفوز بهذا اللقب هو تأكيد من وزراء السياحة العربية على ان جبيل الافضل وتتصدّر المدن السياحية العربية.
هذه هي صورة لبنان التي نريد ان ننقلها الى الخارج. لبنان الذي يتميز بالألفة والمحبة، لبنان الرسالة التي شدد على تسميتها هكذا البابا يوحنا بولس الثاني، وأن لبنان الرسالة صلة وصل بين الشرق بالغرب.
وأكد حواط أن جبيل ستطلق هذه الجائزة في مؤتمر صحافي تعدّ له في حزيران، بالإشتراك مع الدولة اللبنانية والحكومة ووزير السياحة، على أن يتم في المؤتمر الاعلان عن المهرجان الذي سننظمه احتفالاً بنيلنا الجائزة.
ويلي ذلك تشكيل لجنة من مهامها الاعداد والتحضير للاحتفالات التي ستقام خلال العام 2016 كون جبيل اختيرت كـ»عاصمة للسياحة العربية للعام 2016». وأكد ان مهرجانات عدة ستقام خلال العام 2016 صيفاً شتاء، احتفالاً باللقب.
وستضم اللجنة خبراء بيئيين وثقافيين ومهرجانات واقتصاديين وفنيين لأن الاحتفالات ستكون على أصعدة عدة. كما لفت الى أن هناك دعوات سترسل الى الاغتراب اللبناني في كل انحاء العالم، متوقعين ان يزور جبيل عدد هائل من الضيوف خلال العام 2016، قد يتخطى المليونين، لكن بالتأكيد الامر مرتبط بالوضع الامني والاستقرار السياسي.
وناشد حواط الدولة اللبنانية رعاية هذا الموضوع وابداء الاهتمام الاكبر بجبيل، والمساعدة على انجاز الكثير من المشاريع قبل العام 2016 كي نقوم على أكمل استعداد لاستقبال اكبر عدد ممكن من الضيوف والزوار، خلال العام 2016.
عن الاعداد المتوقع أن تزور جبيل بعد هذا اللقب، قال: بالتأكيد ان زوار المدينة سيتضاعفون بعد هذا اللقب، وحتى نهاية الصيف نتوقع ان يزور جبيل اكثر من مليون زائر، ولفت الى أن مغارة الميلاد وحدها استقطبت 700 الف زائر خلال شهر فقط.
ومع التوقعات بأن يتضاعف عدد الزوار بعد هذا اللقب، لفت حواط الى أن البلدية ستعد خطة سير وتجهيز البنى التحتية اللازمة لاستقبال الوفود الى جبيل بأفضل طريقة. وكشف ايضاً عن الاعداد لسلة سياحية من شأنها اجتذاب المغتربين والمقيمين ايضاً من اجل تمضية نهاية الاسبوع في جبيل، بأسعار مقبولة.
ورداً على سؤال، اعتبر حواط أن هذا اللقب يعطي أفضل صورة عن لبنان الذي يتميز بثقافة ابنائه، وغناه الحضاري ومواكبته للتطور. فنحن نفتخر بأن لبنان عبر جبيل تصدّر عالم السياحة العربية، خصوصاً وأن للدول العربية امكانات مالية طائلة وتتمتع بالمزايا القادرة على جعلها منارة السياحة، انما لبنان بثقافته وحضارته تمكن من التغلب والتصدّر في عالم السياحة العربية.