تتفاوض الشركة المصرية لنقل الكهرباء مع شركة “فالكون” لخدمات الأمن، لحماية 140 ألف برج كهرباء في مختلف مناطق مصر، وسط توقعات بصيف مظلم، بسبب أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد. وتعرضت أبراج الكهرباء في مصر لعدة تفجيرات، خلال الفترة الأخيرة، أدت إلى تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي في مناطق مختلفة، كان آخرها مدينة الإنتاج الإعلامي، غرب العاصمة المصرية القاهرة. وقال رئيس مجلس الإدارة بالشركة المصرية لنقل الكهرباء، أحمد الحنفي، إن شركة “فالكون” اقترحت أن توفر نقطة مراقبة لكل 5 كيلومترات دون أن تقدم عرضا ماليا، وهو ما رفضته وزارة الكهرباء. وأضاف: “طلبنا من الشركة خفض هذه المسافة، والشركة ما زالت تدرس ذلك”. وتتراوح تكلفة التأمين المتوقعة لأبراج الكهرباء بين 50 و75 مليون جنيه سنويا. وكانت الحكومة المصرية قد استعانت بشركة فالكون لتوفير الحماية للجامعات المصرية، بتكلفة تزيد عن 20 مليون جنيه، بداية من العام الدراسي الجاري. وأكد الحنفي أن زيادة عدد نقاط التأمين، خلال الفترة الأخيرة، سيرفع التكلفة إلى 10 ملايين جنيه، مقابل 3 ملايين جنيه قبل أعمال التفجيرات التي طالت أبراج الكهرباء في وقت سابق من العام الجاري. وكان “العربي الجديد” قد كشف، منتصف أبريل/نيسان الجاري، أن وزارة الكهرباء تنوي التعاقد مع إحدى الشركات الأمنية لحماية 140 ألف برج كهرباء في مختلف أنحاء البلاد. وقال مسؤول مصري، فضّل عدم الكشف عن هويته، إن عمليات التأمين تشمل تقديم خدمات أمنية، سواء عن طريق العنصر البشري بالنسبة للمحطات، أو توفير كاميرات مراقبة بالنسبة للأبراج في المناطق النائية. وأضاف أن 60% من الأبراج في الوقت الحالي يتم تأمينها عبر الشرطة أو بمساعدة الأهالي، إلا أن هناك 40% من المناطق، وهي النائية، يصعب تأمينها، ما يحتّم ضرورة توفير خدمات أمنية من الشركات الخاصة. وبلغت خسائر تفجيرات أبراج الكهرباء، خلال العام الماضي، نحو 600 مليون جنيه (78.5 مليون دولار)، بما في ذلك كلفة إقامة أبراج جديدة بدلاً من التي جرى تخريبها، وكلفة زيادة إجراءات التأمين، وفق المسؤول نفسه.