إعتبرت كتلة “المستقبل” النيابية أن التهديدات التي أطلقها “حزب الله” أخيراً سواء على لسان أمينه العام أو بعض نوابه باتجاه “التيار” والمسؤولين فيه، هو بمثابة تأكيد على حجم المأزق الذي أوصل الحزب نفسه إليه، محملةً الحزب المسؤولية الكاملة عن تعرّض أي من نوابه أو أعضاء تيار “المستقبل” لأي خطر.
الكتلة وبعد اجتماعها الاسبوعي برئاسة النائب سمير الجسر، رأت أن تماسك الارادة الوطنية أدى الى اخراج المحتل الاسرائيلي مدحورا من لبنان عام 2000، إلا أن “حزب الله” حوّل تلك التجربة الرائدة الى كارثة وطنية بعد خروجه عن الاجماع الوطني، معتبرةً ان المشكلة الأساس للحزب تتمثل بتحويله وجهة البندقية من العدو الى الداخل اللبناني وصدور اللبنانيين والعرب، لتصبح بندقيته تعمل غب الطلب في خدمة مصالح ايران.
من جهة آخرى، إستنكرت الكتلة مجدداً إمعان “حزب الله” في خطف رئاسة الجمهورية عبر التمسك بمرشح وحيد وتعطيل النظام الديمقراطي اللبناني، معتبرةً ان ذهاب البعض الى طروحات تحتاج الى تعديلات دستورية لا مجال لبحثها في ظل الشغور في موقع الرئاسة تخدم سياسة التعطيل واستمرار الشغور في هذا الموقع. ودعت النواب والقوى السياسية للعمل من اجل التوصل لتوافق على انتخاب رئيس جديد للبلاد وكل عمل غير هذا العمل يشكل خروجاً على مصالح لبنان ومواطنيه.