IMLebanon

الراعي: عار أن نبدأ عاما جديدا من الفراغ في سدة الرئاسة

raii-bkerke

 

 

 

لفت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى أن لبنان التجربة الأولى في الشرق التي تحل الوطنية السياسية مكان الوطنية الطائفية، إذ ان البلد مبني على العيش المشترك والميثاق الوطني كشريعة للعمل السياسي.

كلام الراعي جاء أمام وفد ضمّ نواب 14 آذار المسيحيين والمستقلين في بكركي، وهم: سامر سعادة، نضال طعمة، ايلي عون، نديم الجميل، هنري حلو، أنطوان سعد، فؤاد السعد، بطرس حرب، رياض رحال، ميشال المر، نايلة تويني، هادي حبيش، فادي كرم، روبير فاضل، جان أوغاسابيان، جورج عدوان، إيلي كيروز، فريد مكاري، دوري شمعون، عاطف مجدلاني، نقولا غصن، روبير غانم، جوزف المعلوف، طوني أبو خاطر، سيبوه هوفنانيان، فادي الهبر، أنطوان زهرا، شانت جنجنيان وميشال فرعون.

ورأى أن الشغور الرئاسي سببه 46 نائبا يقاطعون الجلسات الانتخابية منعا لاكتمال النصاب معتبرين انهم يريدون رئيسا قويا صنع من لبنان، مضيفًا “نريد رئيسا يُصنع في لبنان ومن لبنان وقويا في شخصيته الحكيمة والراقية والمثقفة”.

واشار الى أن “الميثاق بصيغته يعلو كل تدبير سياسي أو إداري حتى ان دستورنا يؤكد ألا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك”، مذكرًا أنه “في خضم الازمات التي يمر بها لبنان أصدرت البطريركية مذكرة وطنية أردناها خريطة طريق لقيام الدولة العادلة والقادرة والمنتجة”.

وتوجّه الراعي الى النواب الحاضرين بالقول “نحن معكم في الإستياء من أزمة الفراغ الرئاسي، ونحن معكم في البحث عن مخرج لانتخاب رئيس للجمهورية وكلنا نريد رئيساً يصنع في لبنان”. وأضاف: “42 نائبًا من زملائكم يعطلون جلسات الانتخاب، ونحن معكم بالاستياء ومعهم بالمطلب لا بالوسيلة للاتيان برئيس قوي”.

وشدد على انه “للخروج من ازمة الفراغ الرئاسي علينا الاقرار بأخطاء مخالفة الدستور وايجاد مخرج دستوري”، مشيرًا الى أن مخرج الفراغ يتمثل بالحفاظ على العيش المشترك والميثاق الوطني.

وتابع الراعي: “للاتفاق على مخرج ديموقراطي ينطلق من الدستورالواضح بمواده المختصة بانتخاب رئيس على أن يتم التوافق على هذا المخرج من اجل ضمان الالتزام به”، مشددًا على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض الميثاق الوطني وميثاق العيش المشترك يعلو كل تدبير سياسي أو اداري.

وختم: “نأمل في هذا اللقاء التاريخي في هذا الوقت الحرج العمل على التفكير في إمكانية إيجاد مثل هذا المخرج لحل أزمة الفراغ في سدة الرئاسة فلا أحد مستعد لهزيمة، وعار جديد أن نبدأ عاما جديدا والفراغ في سدة الرئاسة”.

 

bkerke-14-march

 

وكان أكد عدد من نواب 14 آذار، لدى وصولهم إلى بكركي للقاء الراعي “أهمية اللقاء في طمأنة المسيحيين”، مشددين على “ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية ووضع حد للفراغ”.

بدوره، أكد النائب ميشال المر “ضرورة طمأنة المسيحيين على حضورهم وديمومتهم والمهم اليوم انتخاب رئيس للجمهورية”، معتبرا أن “هذا اللقاء مهم لان بكركي صرح وطني”.

من جهته، أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان أن “الاجتماع يحمل رسالتين الأولى رفض الوضع الحالي والثانية عدم ربط لبنان بالخارج”.

وقال: “لا يمكننا بعد مرور سنة على الفراغ الرئاسي ان نترك الامور وكأن شيئا لم يكن وان نترك الناس تتعود على الفراغ وان نترك الاخرين يختارون الرئيس عنا، بل علينا اتخاذ القرار بيدنا وألا ننتظر التسويات من الخارج”.

ووصف النائب روبير مبادرة اللقاء بـ”الجيدة كخطوة أولى متمنيا في المرحلة المقبلة حضور جميع النواب الذين يشاركون في جلسات انتخاب الرئيس لان بكركي صرح وطني والاستحقاق يهم كل اللبنانيين”.