رأى وزير الإعلام رمزي جريج، إن أداء الحكومة خلال هذا العام من الشغور الرئاسي لا يمكن أن يكون أثناء الشغور مثلما يكون بوجود الرئيس، مؤكدا أن استمرار الشغور يؤثر سلبا على عمل الحكومة وسائر المؤسسات، بينها مجلس النواب الذي تحول إلى هيئة ناخبة لا تتمكن من القيام بواجباتها بانتخاب رئيس بسبب عدم حضور فريق من أعضاء المجلس الجلسات المخصصة، وبالتالي إفقاد النصاب لهذه الجلسات.
واضاف في تصريح لصحيفة ”الشرق الوسط”: لم يكن أحد يتصور أن الحكومة التي مارست صلاحيات الرئيس أثناء الوكالة ستمارس تلك الصلاحيات لمدة عام، نظرا إلى أن الدستور يلحظ فترة انتقالية قصيرة لانتخاب الرئيس، مشيرا إلى أنه من هنا يأتي تعثر الحكومة، خصوصا أنها حكومة ائتلافية في ظل وجود أضداد، وكونها ليست متفقة حول ملفات كثيرة، لافتا إلى وجود صلاحيات لصيقة برئاسة الجمهورية، ولا يمكن للحكومة أن تمارسها.
وتابع: ينعكس عدم انتخاب رئيس شللا في المؤسسات، على الرغم من أن رئيس الجمهورية لا يتمتع بصلاحيات واسعة، غير أن اتخاذ بعض القرارات يتطلب توقيع الرئيس. ويقول جريج: رئيس الحكومة الذي يبدي حرصه على انتحاب رئيس جديد للجمهورية عند كل جلسة لمجلس الوزراء، قامت حكومته بتسيير الأمور كبيرة مشكورة، لكن بصعوبة، في ظل تباينات بين أقطابها على الكثير من الملفات، في حين يمكن له اتخاذ الكثير من القرارات في حال وجود رئيس للجمهورية، لأنه يضبط الإيقاع ويمتلك صلاحيات.
وفي ظل تلك العراقيل، تمكنت الحكومة من فرض استقرار أمني إلى حد بعيد في سائر المناطق اللبنانية، كما يقول جريج، مشيرا إلى الخطة الأمنية الحكومية التي نفذها الجيش اللبناني وقوى الأمن في البقاع وطرابلس وبيروت والضاحية الجنوبية”، مشددا في الوقت نفسه على أن الاستقرار يجب أن يُواكب بتقدم على الصعيد السياسي، ويتمثل بانتخاب رئيس وإجراء انتخابات نيابية وفق قانون يتفق عليه ويؤمن التمثيل الصحيح.