عقد “معهد منيب وأنجلا المصري للطاقة والموارد الطبيعية” في الجامعة الأميركية في بيروت، ورشة العمل الدولية الخامسة والتي جمعت الأكاديميين وخبراء الطاقة وصناع السياسات لتقييم المسارات المختلفة المقترحة للطاقة في المنطقة، بما فيها الطاقة النووية. وهدفت الورشة أيضا إلى إقامة شبكة لتعزيز أبحاث الطاقة وتبادل الخبرات والتواصل بين خبراء الطاقة في الشرق الأوسط.
المصري
وقال عضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت منيب المصري: “إن تعقيد معالجة قضايا الطاقة واتخاذ القرارات بشأن أسواقها المستقبلية تتطلب خبراء قادرين على فهم المسائل التقنية، على أن يكون لديهم في الوقت ذاته فهم عميق للتعقيدات الاجتماعية والاقتصادية والتخطيطية لهذا القطاع”.
أضاف: “على الرغم من أن الدول ذات الاقتصاد القوي بموارد النفط والغاز هي التي تقود التنمية البشرية في جميع أنحاء المنطقة، فإن أهمية أمن قطاع الطاقة، والمسؤولية الجماعية في تحقيق تنمية مستدامة، قد سرّعتا الاستثمار في نظم وخدمات بديلة للطاقة للتحضير لمستقبل يزخر بتنوّع أصناف الطاقة ومواردها”.
سويدان
وأعلن عميد كلية الهندسة والعمارة في الجامعة الدكتور مكرم سويدان أن الجامعة “باشرت مؤخرا برنامجين جديدين لدراسات الطاقة: ماجيستر متداخل الاختصاصات في علوم الطاقة (التحق به 18 طالب في عامه الأول) وبكالوريوس في الهندسة النفطية، سيطلق في خريف العام 2016، وذلك بالاضافة الى برنامج للبكالوريوس في الهندسة الكيميائية وبكالوريوس في الهندسة الصناعية وخمس شهادات دكتوراه في الهندسة”.
الذهبي
وقال رئيس وحدة الشؤون الاقتصادية والمالية في الحكومة اللبنانية وسام الذهبي “إن مسحا جيولوجيا أميركيا في العام 2010 خلص إلى أن بلاد المشرق تختزن أراضيها ما يصل الى 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي و1.7 مليار برميل نفط، قابلة للاستخراج، مع العلم أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بلبنان (ومساحتها 22 ألف و700 كلم مربع) تحوي كما هائلا من الهيدروكاربون”.
روميه
واعلن رئيس الأمن النووي ودائرة الطوارئ في المجلس الوطني للبحوث العلمية محمد روميه بأن “هيئة الطاقة الذرية اللبنانية (LAEC) تنفذ مشروع تقييم لامكانية صنع مفاعل نووي بحثي صغير وتتعاون مع مهتمين محتملين، ولا سيما بعض الجامعات في لبنان مثل الجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة بيروت العربية، والجامعة اللبنانية”.
وقال: “إن الهدف من هذا المفاعل هو “إجراء تحفيز وتوجيه النيوترونات لتحليل وتوصيف المواد التي ستسمح ببناء وتطوير القدرات الوطنية في مجال بناء مفاعل نووي لأية تنمية مستقبلية”.
عرج
واعتبر نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية كمال عرج أن “المفاعل النووي يفاجئ لكنه أحد أفضل الخيارات المستقبلية لتوليد الكهرباء وتحلية المياه للدول المنتجة أو المستوردة للنفط في الشرق الأوسط، مع تنافس دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن للحصول على القدرة على انتاج الطاقة النووية في المستقبل القريب جدا”.
كونوخوف
وقال الباحث المشارك في “مركز دراسات الطاقة والأمن” التابع للاتحاد الروسي والذي لديه عدد من الاتفاقيات لتصميم وبناء مراكز نووية في المنطقة ديمتري كونوخوف: “إن هناك “فوائد إضافية من بناء معامل للطاقة النووية تشمل خلق فرص العمل وتصدير الكهرباء وتطوير العلم والتعليم، ونمو مردود الضرائب وتطوير أنظمة أمن الطاقة وابراز سمعة البلاد على المستوى الإقليمي، وتطوير البنية التحتية الاجتماعية وتطوير قطاعي الصناعة والبناء وتنمية الطلب في قطاعات أخرى من الاقتصاد”.