قال ستيف وزنياك مؤسس وشريك ستيف جوبز السابق في شركة أبل إن “الولايات المتحدة كانت ستصبح مثل دبي لو لم ننفق كل الأموال على النفقات العسكرية”، جاء ذلك خلال حديثنا معه ضمن منتدى جارتنز الذي عقد هذا الشهر في دبي.
وتأتي إشادة وزنياك، بالتطور والحداثة التي وصلت إليهما مدينة دبي في جميع المجالات، مشيراً إلى أنها أضحت مدينة عصرية من الطراز الأول، بفضل الأسلوب الرشيد في توظيف الموارد الوطنية.
وتابع بحماس قائلا :” استكشفت في هذه الزيارة لدبي معالمها فيما لم تسنح زيارتي السابقة مع زوجتي بالتعرف عن كثب عليها، ووجدت الآن أنها صادمة بجمالها ونظافتها، ولو كان جهاز الكمبيوتر بهذا النقاء لكنت أحببته كتقنية جذابة.
لعل صفة الحماس وثيقة الصلة بمؤسس شركة أبل البالغ من العمر 64 عاما، فهو ضالع بصميم تاريخ الكمبيوتر فهو وحده كان وراء تصميم جهاز أبل Apple I وجهاز Apple II، كما أنه أسس أول شركة لبيع أجهزة التحكم بالتلفزيون وأول من أسس شركة تبيع منتجات ما يسمى بإنترنت الأشياء قبل أن يسمع بها أحد وقتها، ويعود له الفضل في تبسيط التقنية لتصبح في متناول عدد كبير من الناس.
كما أنه لا يتلعثم في الكلام لدى توجيه أسئلة حرجة له مثل سؤاله عن رأيه بإدوارد سنودن الذي كشف تجاوزات وكالة الأمن القومي الأمريكية، هل هو بطل أم خائن، فكان رده: بطل بالكامل بالنسبة لي فهو بطل لإيمانه بالدستور الأمريكي وبطل لأنه ضحى بحياته للقيام بكشف تجاوزات الوكالة التي صدر مؤخرا قرار قاض اتحادي بأنها غير دستورية، قام بذلك لأسباب تهدف لمساعدتنا ولم يقم بها لتخريب شركة عمل بها ونقم عليها بعد تركها.
وبفضل سنودن بدأت الأخبار تتكشف عن اختراق الأقراص الصلبة في الكمبيوتر وكذلك بطاقات الهاتف SIM التي تشتريها شركات الاتصالات حول العالم، ليسارع خبراء التقنية بتقديم حلول تحمي الجمهور من انتهاك خصوصيته وعمليات التجسس الشاملة. لكن وزنياك لا يخفي تشاؤمه من إمكانيات توفر حماية لائقة ويرى أن سبب المشكلة يعود لبدايات تصميم نظام التشغيل في الكمبيوتر. ويقول:” لعل الأمر أصبح مستحيلا، فلايمكنك حماية نفس لأن أنظمة التشغيل أصبحت هائلة الحجم ولا تأتي إلى من عدد محدود جدا من الشركات مثل مايكروسوفت وأبل وغوغل، وأنظمة التشغيل هذه تتضمن ملايين السطور من الشفرة البرمجية (الكود) التي كتبها عشرات الآلاف من المطورين مما يصعب كشف مواضع التجسس فيها على المستخدم، والأمر أشبه بأن يكون لديك منزل كبير بحوالي 50 ألف باب ونافذة، ولا يوجد لديك أي فكرة عن موضع وجود كاميرا صغيرة تتجسس عليك.
