تتوقع شركة «أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية» أن يبلغ حجم سوق الطائرات من دون طيار في الشرق الأوسط، نحو 4.5 بليون دولار بحلول 2023، وهو ما سيشكل 10 في المئة من السوق الإجمالي لهذه الطائرات في العالم خلال الفترة نفسها. وجاءت هذه التوقعات في إطار الإعلان عن عقد «القمة العالمية الثالثة لصناعة الطيران» في أبوظبي بين 7 و8 آذار (مارس) 2016، والتي ستخصص لمناقشة أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الطائرات من دون طيار ودورها المستقبلي في الأوجه المدنية.
وتنظم الإمارات هذه القمة مع التطور الكبير الذي تشهده تكنولوجيا الطيران اليوم، وتوظيف قطاع الطائرات من دون طيار في شكل فاعل للاستخدامات المدنية. وتعكف بعض الهيئات الحكومية الإماراتية على دراسة إدخال هذه الأنظمة في الخدمة لتحقيق أهدافها ومسؤولياتها.
وقال نائب الرئيس والمدير العام لشركة «تكسترون سيستمز» بيل إربي، إن «هذه القمة تجمع أهم القادة العالميين في قطاعات الطيران وصناعة الطيران والدفاع والفضاء، إلى جانب أهم أصحاب القرار والمسؤولين في هذه القطاعات. وهي تتيح منصة مثالية للبحث في التقنيات المتقدمة ومفاهيمها التشغيلية على مستوى عالمي».
وتعمل الشركات الإماراتية المختصة في هذا المجال، مثل «أدكوم سيستمز» و»شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية» و»إنترناشيونال غولدن غروب» على بناء قدراتها في مجال تشغيل وصيانة الطائرات من دون طيار، ضمن مشاريع مشتركة مع شركات في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا.
وقال المدير الإقليمي في الإمارات العربية المتحدة لشركة «بي أيه إي سيستمز» تشارلي سيمبسون إن «الشركة أظهرت دوماً اهتماماً كبيراً بتقنيات الطائرات من دون طيار. ويمكن للاستخدام الرشيد لهذه الأنظمة إنقاذ حياة الكثيرين عند توظيفها في مجالات مثل خفر السواحل ومكافحة حرائق الغابات ومهمات الإنقاذ».
وأضاف أن «العمل جارٍ لتطوير الأنظمة والأطر التشريعية المتقدمة في المملكة المتحدة، ونحن نساهم في هذه العملية ضمن مبادرات مثل برنامج أسترايا، الذي أنجز تقنيات على مستوى متقدم، مثل تقنية الاكتشاف والتجنب». ويعمل البرنامج على إثبات فاعلية الطائرات من دون طيار من خلال مراحل منهجية».
وتبحث القمة العالمية لصناعة الطيران، التي يقتصر حضورها على متلقي الدعوات من أهم قادة القطاع في العالم، في التطورات السريعة التي يشهدها قطاع الطائرات من دون طيار في العالم. وستناقش الندوات الحوارية المختصة في هذا الموضوع في القمة العالمية لصناعة الطيران التحديات الرئيسة التي تواجه التوظيف المدني لتقنيات هذه الطائرات.
وستضم هذه النقاشات العمل المشترك المطلوب بين الجهات الحكومية والتشريعية والشركات المختصة من أجل مواجهة هذه التحديات، واستكشاف الفرص الكبيرة التي يمكن أن تقدمها هذه التكنولوجيا الحديثة في المستقبل، بما في ذلك تعزيز فاعلية وكفاءة وأمان الرحلات التجارية. كما ستشمل النقاشات مواضيع التشريعات اللازمة لهذا القطاع، وخطوات إدارة الحركة الجوية المطلوبة، والتباين بين الاستخدامات المدنية والعسكرية.