عقدت وزارة العدل الأميركية مؤتمرًا صحفيًا بخصوص الإعتقالات التى قامت بها السلطات في سويسرا لـ 6 من مسؤولي “الفيفا”، موضحين حقيقة التهم والرشاوى والعقوبات التى قد توجه إليهم.
وكانت التهم الأولية الموجهة لمسؤولي الفيفا المقبوض عليهم أنهم تلقوا رشاوى تقدر بأكثر من 150 مليون دولار، واستغلال النفوز وغسيل الأموال والتلاعب بالجماهير والغش التجاري.
وصرحت لوريتا لاينش المدعي العام الأميركي: “كأس العالم عام 2010 والتي تم إجراء الإستطلاع عليها في 2004 وأقيمت بجنوب أفريقيا، حتى لهذا الحدث التاريخي، مسؤولي الفيفا تورطوا بالفساد وأقاموا صفقات حول الأمر، الموضوع ممتد أيضا للإنتخابات الرئاسية بـ”الفيفا” لعام 2011.”
وتابعت السيدة لاينش: “ما حدث اليوم هو تصرف ناتج عن جهود مطولة للقوى القانونية في أميركا، وأريد أن أشكر جميع من ساهموا سواء بوقتهم أو بمواهبهم في هذا التحقيق.”
وأضاف كيلي كوري ويمثل وزير العدل الأميركي قائلا: “جيفري ويب هو نائب رئيس الفيفا، ومدير اللجنة التنفيذية، وأيضا رئيس اتحاد الكونكاكاف، ويب استعمل مناصبه تلك، وجمع عددا من الرشاوي من رواد التسويق الرياضي، والذين احتاجوا لدعمه للحصول على العقود.”
وشدد مدير الإف بي آي جيمس كومي عند سؤاله عن وضع بلاتر قائلا :”لا أحد أكبر من القانون، لن نتوقف حتى تصل رسالتنا، أن هذه ليست الطريقة التى يجب أن تكون عليها الأمور، ويجب أن يكون الوضع مختلفا.”
وأضاف كومي: “كرة القدم لعبة جميلة لأنها متاحة للجميع، لا يهم من أين أتيت، انها معشوقة البلايين حول العالم، وتم السطو على اللعبة.”
وأبدى ريتشارد ويب أحد المحققين بقسم نظام الأرباح الداخلية في وزارة العدل الأميركية أن اليوم هو يوم جيد لكرة القدم ولجماهير اللعب، لأنه انتصار ضد الفساد، مشيرا إلى أن الأمر ليس حول كرة القدم انه حول القانون.
وأضاف ويب أنه يوجد أكثر من 151 مليون دولار كرشاوي، وصرح قائلا: “اكتشفنا نظما معقدا لغسيل الأموال، لنرى ملايين وملايين من الدولارات المخبئة على طريقة حسابات مخفية، اليوم نشهر البطاقة الحمراء في وجه الفيفا.”
وعادت لوريتا لاينش للحديث مجددا، فأكدت أن الفيفا يعاني من مشاكل كثيرة حول الإنتخابات طوال الأعوام الماضية، كما أعربت عن أملها في أن يكون القادم أفضل، مشيرة إلى أنها لن تضع إنتخابات الجمعة المقبلة في عين الإعتبار نظرا لتوقيتات الإعتقالات.”
وعند سؤال جيمس كومي حول الوقت الطويل الذي استلزم ذلك التحرك أجاب: “أنت لا يمكنك الدخول إلى أية قضية من دون أدلة ووقت، عليك أن تنتظر جيدا في قضية مثل هذه.”
في حين أن أبرز نقاط مؤتمر وزارة العدل جاء كالتالي :
سيكون هناك تحقيقا جديدا حول عمليتي اختيار الدول المنظمة لكأسي العالم 2018 و 2022 والتى تم اختيار كلا من روسيا وقطر لهما على الترتيب، مما يعني أن الأمور لم تحسم بعد.
الفساد استشرى تماما في الفيفا، وقد يكون بلاتر متهما خلال الأيام القادمة (لم يذكر اسمه) لكن شُدد خلال المؤتمر على أنه لا أحد فوق القانون، كما أنه تم التلميح إلى أن الفساد انتشر للحملات الانتخابية والتى نجح بها بلاتر منذ 1998 وبالتالي فكنتيجة هو أحد المتهمين المحتملين.
هناك مجموع 47 تهمة موجهة للمقبوض عليهم ومن هم على القائمة المحتملة، والعقوبة المحتلمة تصل إلى 24 عاما.
استخدمت بنوك أميركية في الرشاوى، وتم تحديد مبلغ 150 مليون دولار حتى الآن كأرباح غير قانونية، كما أن الشرطة السويسرية تفتح تحقيقا خاص بها عن تحقيق الاف بي آي.
في النهاية، يبدو أن هناك دوما بصيص نور، الفساد استشرى في الفيفا لأعوام، ودائما ما تحدث الجميع عن رشاوى داخل الكيان الحاكم لكرة القدم وربما تلك الشرارة التى تشعيل نيران ثورة التغيير داخل الفيفا.