Site icon IMLebanon

سعد لـIMLebanon: حل الرئاسة موجود في الدستور وبري ليس الجهة الصالحة لتفسيره

antoine-saad-lawyer

 

حاوره رولان خاطر

 

رأى الدكتور انطوان سعد الأستاذ في القانون الدولي والقانون الدستوري والسياسي أن مبادرة العماد ميشال عون الرئاسية تتطلب تعديلاً دستورياً وتستوجب تغيير طبيعة النظام اللبناني، ونقله من النظام الديموقراطي البرلماني إلى النظام الديموقراطي الرئاسي، حيث للرئيس صلاحيات واسعة.

سعد، وفي حديث لموقع IMLebanon، لفت إلى أن أهم مقومات النظام الرئاسي أن يتم انتخاب الرئيس من الشعب ولكن يناط بصلاحيات واسعة، فيما طرح العماد عون جاء متناقضاً، لأنه طرح فقط انتخاب الرئيس من الشعب من دون طرح مسألة الصلاحيات، وفي الحالتين لم يتم إعطاء الرئيس صلاحيات إضافية، كما لم يناقش خيار الأغلبية المسلمة لدى انتخاب الرئيس، وبالتالي، بهذه الطريقة وضع خيار انتخاب الرئيس لدى المسلمين، وبذلك توسعت دائرة الخلاف، إذ بعدما كانت المشكلة على الصعيد النيابي تتمثل بأن المسلمين يستولدون النواب المسيحيين، أصبح هناك استيلاد للرئاسة من قبل الأغلبية المسلمة”.

واوضح أن طرح نواب 14 آذار في بكركي، باعتماد النصف زائدا واحداً، يرتكز بالأساس على أن المادة 49 ليست مادة نصاب بل مادة انتخاب، فيما المواد التي تتناول مسألة النصاب، تتحدث أيضاً عن الانتخاب، وهذه المواد تحدثت عن نصاب في الدورة الأولى، ولم تتناوله في الدورة الثانية، ما يعني أنه يطبق في الدورة الثانية النص العام، أي نصاب انعقاد المجلس في الحياة العادية بالنصف زائدا واحدا.

وأضاف: “في 16-2-1982، اجتمعت لجنة الادارة والعدل وهيئة مكتب المجلس في اجتماع مشترك في منزل الرئيس كامل الأسعد في الحازمية وقرروا اعتماد نصاب النصف زائدا واحدا في الدورة الثانية في مسألة انتخاب الرئيس بشير الجميل، فيما نرى أن الرئيس نبيه بري لديه مفهوماً آخر علماً انه ليس الجهة الصالحة لتفسير الدستور ولتحديد النصاب”.

وشدد سعد على أنّ الحل موجود في الدستور، ولكن هناك من يقول “يجب ان تقرروا سلفاً انتخابي قبل الذهاب إلى المجلس”، وبالتالي هناك تعارض مع اللعبة الديموقراطية. وأعرب عن اعتقاده بأن أي من الفريقين المسيحيين لن يعتمد انتخاب غير احد الطرفين، إما العماد عون أو الدكتور جعجع، وبالتالي لا خوف على تمثيل المسيحيين في الحالتين، لذلك، فإنّ الحل يكون بالركون إلى الدستور والذهاب إلى المجلس لانتخاب رئيس الجمهورية”.

وردا على سؤال، أوضح سعد أن المعيار الوحيد لمنع حصول أي تطورات أمنية في لبنان، هو أن ينأى “حزب الله” بنفسه عن التدخل في الأزمة السورية وازمات المنطقة.

وقال: “ان الخيار اللبناني الرسمي كان النأي بالنفس عن الأزمة السورية، فيما “حزب الله” لم يفعل ذلك، ولم ينأى بنفسه عن أي من الأزمات العربية، كأداة ومرتزقة للخيار الايراني، هذا الأمر استفز كل أنواع التطرف في المنطقة ودفعهم إلى شن العدوان على لبنان، واليوم إذا أعلن “حزب الله” الكف عن التدخل في أي امر خارج قرارات ومواقف السلطة السياسية في لبنان فلن يكون هناك ردات فعل إضافية على لبنان، ولكن إذا استمر في ذبح السوريين واستفزاز القوى الأصولية أو غيرها سيبقى لبنان معرضا بسبب تدخل “حزب الله”.