Site icon IMLebanon

حرب كمائن غير مسبوقة في القلمون وقتلى “حزب الله” بالعشرات!

كشفت مصادر قريبة من “جيش الفتح” الذي يضم في صفوفه فصائل عدة من المعارضة المسلحة التي تقاتل منذ أربع سنوات لإسقاط النظام السوري، أن معركة القلمون “أعلنت فعلاً عن موعدها في الميدان منذ أسبوع ونيف”، في إشارة الى كمائن متفرقة استهدفت أماكن انتشار مواقع ومجموعات حزب الله في القرى السورية في جرود القلمون وأدت الى مقتل ما يقارب 25 عنصراً بين قيادي ومراهق وفتيان لا تتعدى أعمارهم ثمانية عشر ربيعاً.

وأشارت الى وقوع خسائر جديدة لـ”حزب الله” بين الفترة الممتدة من 19 الى 26 الجاري حصراً، وهي منفصلة عن مئة وسبعة عناصر ممن دفع بهم الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الى الموت في القلمون منذ منتصف الربيع الجاري دفاعاً عن الرئيس السوري بشار الأسد.

وتفصّل المصادر حقيقة الواقع الميداني في الأيام الأخيرة، متحدثة عن “حرب كمائن غير مسبوقة في حروب العصابات أطلقها جيش الفتح في القلمون مرتكزاً الى عناصر تفوّق لا يمتلكها حزب الله أبرزها معرفة مقاتلي “الفتح” بطبيعة وتضاريس الجرود بحكم انتمائهم لقرى الجرود المحتلة من النظام السوري وحليفيه حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وسعيهم الى تحرير قراهم ومدنهم، وثالثاً وقوفهم أمام خيارين لا ثالث لهما: الموت في المواجهة أو المصير نفسه إذا ما وقعوا في الأسر، إضافة الى امتلاكهم نوعية متطورة من الأسلحة المضادة للدروع فعلت فعلها ميدانياً في حرب الكمائن”.

وتشير المصادر الى كمائن بالجملة والمفرق بدأت تعلن عن نفسها حقيقة، أحدثُها وقع في السادس والعشرين من الجاري وهو كمين “جرود الفليطة السورية” المجاورة لتلة الثلاجة في القلمون في ريف دمشق، إذ تمكن أفراد الكمين من بلوغ منطقة جردية تقع تحت سيطرة النظام السوري و”حزب الله”، ونفذوا مهمتم التي أدت الى مقتل عشرة عناصر من حزب الله وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، العملية لم تستغرق أكثر من عشر دقائق انسحب بعدها عناصر “جيش الفتح” مع أدلة وشواهد بعضها أسلحة رشاشة خفيفة.

ولفتت الى أنه “في منتصف الأسبوع الماضي، قتل خمسة عناصر لحزب الله في موقع الصعبة السوري المطل على جرود عرسال، وهو كمين نوعي له رواية يعلن عنها لاحقاً”. وتابعت “حزب الله يعرف الرواية تماماً، ويعلم كيف جرى استدراج مجموعته التي قتل منها خمسة اثنان منهم من البقاع واثنان من الجنوب وخامس من بيروت، ونتحداه الإعلان عنها”.

وتتابع المصادر “ما فاجأ حزب الله أيضاً، وقوع عناصره في كمائن متقدمة جداً في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري بالكامل، وتحديداً في التلال المحيطة بقرية الزبداني المحاصرة وجديدة يابوس وطريق المصنع دمشق، إضافة الى كمائن وهجمات ومعارك كثيرة خسر فيها الحزب عشرات القتلى بقيت جثثهم في أماكن الاشتباكات، أو عمد الى دفنها في الأراضي السورية لإخفاء حجم خسائره، وهنا على أهالي عناصر حزب الله المغرر بهم، أن يسألوا قيادته عن مصير أبنائهم، هناك فضائح كثيره، قد يخفيها حزب الله اليوم ولكن الى متى؟”، مضيفة: “الآتي ميدانياً في حرب الكمائن، مفاجآت كثيره تعلن عن نفسها فعلاً لا قولاً، فمقاتلونا أعدوا العدة لمواجهته في كل مكان على الأرض السورية، وعليه أن يغادر أكذوبة تهديد القرى الشيعية في البقاع الشمالي، نريده فقط أن يخرج من أرضنا، ويدعنا وشأننا، لأن غوبلز أستحى من سلوكيات ونهج هذا الحزب”.

وترى المصادر في “كمين الفليطة” جرعة زائدة من الآلام لـ”حزب الله”، لأنه “كشف أيضاً حجم النزف الخطر لفئة من الشباب اللبناني اعتقلها حزب الله لصالح المشروع الإيراني، واستغل شعارات دينية هي بريئة من ممارساته، وتواطأ على أوضاعها الاقتصادية، ليزج بها في أتون صراع أراده النظام السوري ومن خلفه الإيراني دموياً لم يعرف التاريخ مثيلاً له، وها هو اليوم، وللتغطية على حجم تورطه في سوريا، وحرفاً لأنظار بعض الشارع الشيعي عن “المقتلة” التي يرتكبها بحق من يرسلهم من أبنائه للموت فداء لبشار الأسد، أشعل ملف عرسال، لأنه يريد حرباً بأي ثمن، فلا شيء يغطي أزماته المتتالية وخسائرة الكثيرة في الداخل السوري سوى حرب داخلية، فتنه، وهذا الجنون بعينه”.

وقتلى “حزب الله” في كمين الفليطة هم: القائد الميداني غسان فقيه من بلدة الطيري الجنوبية، توفيق سمحات من عيناتا، علي خطاب من عرب صاليم، محمد جابر من محيبيب، احمد محسن من بليدا، علي يحيى من رشاف، محمد ياسين من تول، عدنان سبليني من الصرفند، علي صالح من عيتا الشعب وحسن شقير من مجدل سلم.

الى ذلك، أكّدت مصادر مواكبة للعمليات الميدانية في جرود السلسلة الشرقية وبخاصة داخل جرود عرسال لصحيفة “الأخبار” أنه قبل بداية شهر رمضان المقبل سيكون عناصر “حزب الله” قد حقّقوا وعد السيد حسن نصرالله بعدم بقاء أي إرهابي في الجرود.

وأوضحت المصادر أن إرهابيي “جبهة النصرة” خسروا، حتى يوم أمس، 85 في المئة من الاراضي التي كانوا يسيطرون عليها واندحروا شمالاً وباتوا في شريط ضيق محاذ للمناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” الارهابي شمالاً، إضافة الى جرود عرسال.