لاحظ مصدر وزاري لصحيفة ”اللواء” ان عدم تحديد موعد جديد لجلسة الموازنة ليس مشكلة، وانه من الممكن تحديد هذا الموعد من خلال الاتصالات، مستبعداً ان يكون هذا الأمر مرتبطاً بمجريات جلسة مجلس الوزراء اليوم الحافلة بمواضيع متفجرة، مثل عرسال والتعيينات الأمنية، وإحالة ميشال سماحة على المجلس العدلي، موضحاً ان النقاش حول الموازنة اقترب من نهايته، بعد إنجاز عدد من موازنات الوزراء في الجلسة التاسعة أمس، لافتاً إلى ان تمويل المحكمة الدولية غير ضاغط الآن.
ورأى ان الطريقة التي يدير بها الرئيس سلام جلسات الحكومة مريحة، مشيراً إلى انه لا يتوقع ان يعمد أحد من الوزراء إلى تفجير الحكومة من الداخل، متسائلاً عن الفائدة من ذلك، خصوصاً وأن لا أحد لديه مصلحة في ذلك، لا سيما حلفاء النائب ميشال عون، لافتاً إلى أنه لا يشعر أن عون نفسه مستعد للوصول إلى مرحلة الكسر، وأن جميع العناصر المكوّنة للحكومة الائتلافية تريد أن تستمر في الحكومة، ولا شيء غيّر من مواقفها.
وتوقّع المصدر الوزاري، استناداً إلى ذلك، أن يدلي الوزراء اليوم بما لديهم من آراء في شأن عرسال وغيرها من المواضيع الخلافية، ثم تلّم الأمور وكأن شيئاً لم يكن، بعد أن يدلي وزير الدفاع سمير مقبل بما لديه من معلومات حول الوضع العسكري في عرسال، مشدداً على أن وضع البلدة في عهدة الجيش ليس حلاً لأن الجيش موجود، وبالتالي فإن المطلوب من النقاش هو شيء آخر، ربما يكون مرتبطاً بتقنيات القيادة.
وذكرت مصادر متابعة أن الوزير نهاد المشنوق لن يطرح موضوع التعيينات في قيادة قوى الأمن الداخلي اليوم، على أن يستكمل لقاءاته ومشاوراته مع القيادات في الأيام المقبلة.