إيلي قهوجي
حجب تصاعد الاحتقان السياسي والأمني في البلاد المواكب لأزمة الشغور الرئاسي ولاحتمالات تطوّر الوضع في منطقة عرسال وجرودها نحو الأسوأ النتائج الجيدة التي حققتها شركة “سوليدير” عن أعمالها في 2014 والتي أظهرت زيادة في أرباحها الصافية نسبتها 144,2 في المئة الى 96,90 مليون دولار في 1مقابل 39,68 مليوناً في 2013، بما يرجح توزيع أرباحها المتراكمة منذ 2012 على مساهميها لدى انعقاد جمعيتها العمومية السنوية الشهر المقبل. الا أن هذا التطور لم يكن من شأنه تحريك الطلب على أسهم هذه الشركة التي اقتصر تداولها على كميات محدودة أفضت الى ارتفاع الفئة “أ” منها من 11,29 الى 11,43 دولاراً وتراجع الفئة “ب” من 11,45 الى 11,44 دولاراً. وهكذا ظلت حصة الأسد من نصيب قطاع المصارف الذي شهد صفقة خاصة تناولت تبادل 337148 سهماً عادياً من “بنك بيبلوس” دفعة واحدة خارج قاعدة العرض والطلب بسعر 1,60 دولار في مقابل 1,62 أول من أمس، فيما ارتفعت اسهمه التفضيلية – 2008 من 100,50 الى 101,70 دولار وتراجعت تلك المصدّرة في 2009 من 100,40 الى 100,10 دولار واستقرت شهادات الايداع العائدة اليه على 75,00 دولاراً، شأن أسهم “بلوم بنك” المدرجة على 9,50 دولارات وشهادات الايداع العائدة اليه على 10,00 دولارات لترتفع اسهمه التفضيلية – 2011 من 10,10 الى 10,11 دولارات وتتراجع الاسهم التفضيلية – C لـ”البنك اللبناني للتجارة” من 101,00 الى 100,00 دولار مع اسهم “بنك عوده” المدرجة من 6,12 الى 6,11 دولارات.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بارتفاع طفيف نسبته 0,009 في المئة على 1185,58 نقطة، في سوق أكثر نشاطاً تبودل فيها 508066 صكاً قيمتها 4,281,381 دولاراً، في مقابل تداول 334657 صكاً قيمتها 1,912,542 دولاراً أول من أمس.
احتمال الاتفاق مع اليونان لجم المضاربات ضد الأورو وأنعش البورصات
في الخارج وفي غياب البيانات الاقتصادية على الجانب الأوروبي للأطلسي أمس واقتصارها على تراجع مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الخدمات في الولايات المتحدة من 57,4 نقطة في نيسان الى 56,4 في أيار، جاء إعلان مصدر مواكب للمفاوضات الشاقة بين حكومة أثينا ومقرضيها الأوروبيين والدوليين، والتي بدأت في شباط الماضي، أن الخبراء التابعين للفريقين توصلوا أمس الى مسودة اتفاق لمعالجة ملف الديون اليونانية من شأنها، في حال إقرارها، تجنيب هذا البلد الذي يعاني شحاً في السيولة، التخلّف عن ايفاء ديونه في قابل الأيام – جاء ذلك ليلجم المضاربات على هبوط الأورو الذي لامس نزولاً عتبة 1,0820 دولار في الأسواق الأوروبية، في انتظار كشف تفاصيل هذا الاتفاق. وأدى ذلك الى تزايد عمليات إعادة ترتيب حذرة لمراكز القطاع في الأسواق الأميركية لمصلحة الأورو الذي أقفل في نيويورك بـ1,0905 دولار في مقابل 1,0875 أول من أمس. ولقيت البورصات الأوروبية دعماً من احتمال التوصل الى اتفاق بين اليونان ودائنيها، فأقفلت بارتفاع راوح بين 3,55 في المئة في أثينا و0,92 في المئة في لشبونة. كما تعافت الأسهم الأميركية بأن أقفل مؤشر داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 121,45 نقطة على 18162,99 نقطة و73,84 نقطة على 5106,59 نقاط توالياً.