ايلي قهوجي
كانت الأنظار متجهة أمس الى ما ستسفر عنه جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت قبل الظهر وعلى جدول اعمالها بنود ساخنة بدءاً بملف عرسال وجرودها وصولاً الى التعيينات الأمنية التي يخشى ارتدادات مناقشتها على وضع الحكومة وحتى على الاستقرار في البلاد. إلا أن انتظار ذلك لم يحل دون اجراء صفقة خاصة كبيرة تناولت تبادل 500000 سهم مدرج من “بلوم بنك” دفعة واحدة خارج قاعدة العرض والطلب التقليدية بسعر تحدد بـ 9٫50 دولارات للأسهم الواحد منها (دونما تغيير) وتلاها تداول كميات قليلة أخرى على دفعات بلغت 29250 سهماً بسعر 59٫53 دولارات وفقاً لقاعدة العرض والطلب في قطاع المصارف الذي شهد أيضاً ارتفاعاً لأسعار شهادات الايداع العائدة الى المصرف نفسه من 10٫00 الى 10٫05 دولارات وتراجعاً لأسعار أسهمه التفضيلية – 2011 من 10٫11 الى 10٫10 دولارات ولأسعار أسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية – 2008 من 101٫70 الى 100٫30 دولار الذي ارتفعت أسعار التفضيلية – 2009 منه من 100٫10 الى 100٫30 دولار واستقرت العادية منه على 1٫60 دولار. وتباينت أسعار أسهم “سوليدير” بين ارتفاع الفئة “أ” منها من 11٫43 الى 11٫44 دولاراً وتراجع الفئة “ب” من 11٫44 الى 11٫34 دولاراً.
وتبعاً لذلك، اقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بتراجع نسبته 0٫002 في المئة على 1185٫56 نقطة، في سوق أكثر نشاطاً بفضل الصفقة الخاصة على أسهم “بلوم بنك”، إذ تبودل فيها 560468 صكاً قيمتها 5٫554٫022 دولاراً، في مقابل 508066 صكاً قيمتها 4٫281٫381 دولاراً أول من أمس.
تلاشي التفاؤل بديون اليونان أضعف الأورو والبورصات
في الخارج، أظهر الأورو تردداً في مواصلة التحسن في سوق القطع العالمية مع تلاشي التفاؤل باتفاق محتمل أعلن عنه أول من أمس بين اليونان ودائنيها. لكن نفي وزير المال الالماني فولفغانغ شويبله وجود أي تقدم في المفاوضات بين المجموعة الأوروبية واثينا في هذا الشأن واعلان رئيس المفوضية الأوروبية بيار موسكوفيتس أمس انه ينبغي مواصلة المحادثات مع اليونان في الأيام المقبلة على رغم استمرار المسؤولين اليونانيين في الاعراب عن تفاؤلهم بالتوصل الى الاتفاق المنشود قبل الأحد المقبل. كل ذلك أوقع المستثمرين في حيرة من أمرهم مما استتبع جنياً للأرباح على الأورو في الأسواق الأوروبية بوتيرة دفعته نزولاً نحو عتبة الـ 1٫08 بعدما كاد يلامس أول من أمس عتبة الـ 1٫10 دولار. ولكن بعدما تبين أن طلبات اعانة البطالة في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي 7000 الى 282 ألفاً عاد الدولار الى الاهتزاز بقدر ما أوحى هذا التطور باستبعاد حصول رفع مرتقب للفائدة الأميركية، الأمر الذي دفع الأورو فوق عتبة الـ 1٫09 دولار ليقفل في نيويورك بـ 1٫0940 دولار في مقابل 1٫0944 أول من أمس.
وسرعان ما تحولت البورصات الأوروبية الى التراجع منذ الافتتاح لتبدد المكاسب التي حققتها أول من أمس مع تلاشي التفاؤل باتفاق محتمل بين اليونان ودائنيها، فأقفلت بخسائر راوحت بين 1٫69 في المئة في أثينا و0٫20 في المئة في بروكسيل.
الى ذلك، عانت الأسهم الأميركية المخاوف من امكان تخلف اليونان عند الدفع اضافة الى زيادة عدد طالبي اعانات البطالة، فأقفل مؤشر داو جونز الصناعي وناسداك بتراجع 36٫87 نقطة على 18126٫12 نقطة و8٫62 نقطة على 5097٫98 نقطة توالياً.