IMLebanon

إنجاز تقني سعودي ذو حدين لتطوير إنتاج الوقود الصخري

A shale oil drilling rig
أكد خبراء نفط سعوديون أنهم يقتربون، بالتعاون مع خبرات عالمية، من إنجاز تقني في مجال تقنية النفط والغاز الصخري، يمكن أن تحقق طفرة في إنتاج البلاد من النفط والغاز الصخري من مكامن واعدة بكميات كبيرة من هذا النوع من الوقود في الصخور الرسوبية في السعودية.

وأشار الخبراء إلى أن التقنية الجديدة سوف تعالج مشكلة المياه المستخدمة في عمليات الإنتاج والتي تقف عقبة أمام شركات النفط في بلاد تعاني من شح المياه. وقالوا إن التقنية الحديثة التي ربما ترى النور في غضون الأشهر القليلة القادمة ستستغني عن السوائل بنسبة 95 بالمئة.

ونقلت صحيفة الرياض أمس، عن الخبراء قولهم إن تطبيق هذه التقنية سيجعل السعودية البلد الثاني بعد الولايات المتحدة في إنتاج النفط والغاز الصخري بكميات تجارية، ما يمكنها من الاستفادة القصوى من ثرواتها الطبيعية وتوظيف هذه المصادر في تعزيز الصناعات وتوفير الوقود لمصانع تقع في مناطق بعيدة عن مكامن النفط.

وأوضح الخبراء أن التقنية التي أطلق عليها “عظام السمكة” تعتمد على التكسير الهيدروليكي المتشعب عند وصوله إلى التشكيلات الكربونية في الصخور الحاملة للنفط أو الغاز في باطن الأرض، ما يشكل هيكلا هندسيا يشبه الهيكل العظمي للسمكة الأمر الذي يتيح تدفق النفط أو الغاز عن طريق فوهة البئر وتحقيق أعلى معدلات الإنتاج.

ويقول مراقبون إن تطوير تقنيات النفط الصخري سلاح ذو حدين بالنسبة للسعودية وبقية منتجي النفط الصخري لأن انتشارها عالميا يخفض تكلفة إنتاجه، ويؤدي إلى تراجع أسعار النفط.

في هذه الأثناء قالت منظمة أوبك في أكبر تقاريرها وأكثرها تفصيلا هذا العام إن طفرة النفط في أميركا الشمالية تبدي مرونة وقدرة على الصمود رغم انخفاض أسعار الخام، وهو ما يشير إلى أن تخمة النفط العالمية قد تستمر لعامين آخرين. وفي مسودة تقرير عن استراتيجية أوبك في الأمد الطويل قبل اجتماع المنظمة في فيينا الأسبوع المقبل، توقعت أوبك أن تنمو إمدادات معروض الخام من المنتجين المنافسين من خارج المنظمة حتى عام 2017 على الأقل.

وتشير التوقعات إلى أن تباطؤ الطلب العالمي على النفط يعني أن الطلب على خام المنظمة سينزل من 30 مليون برميل يوميا في 2014 إلى 28.2 مليون في 2017. ويترك ذلك المنظمة فعليا أمام خيارين إما خفض الإنتاج من مستواه الحالي البالغ 31 مليون برميل يوميا أو الاستعداد لتحمل انخفاض أسعار النفط لفترة أطول بكثير.