اختتمت الخميس مفاوضات المعارضة السورية التي استمرت ثلاثة أيام في العاصمة الكازاخستانية أستانا بصدور بيان عن غالبية المشاركين وشعور بالتوصل إلى نتائج محددة.
وافق أعضاء المعارضة على المبادئ العامة التي يجب أن تقوم عليها تسوية الأزمة السورية، وهي الحفاظ على مركزية الدولة السورية وانسحاب جميع المسلحين الأجانب من البلاد وضرورة تشكيل جبه موحدة ضد الإرهاب.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن ممثل حركة المجتمع التعددي بسام البيطار قوله إن تغيرات لمست بعض البنود والصيغ لتكون أكثر ليونة وتكون مقبولة من الجميع.
لكن 6 أعضاء من المعارضة من أصل 27 رفضوا التوقيع على البيان الختامي وأصدروا بيانا خاصا بهم، وجاء رفضهم بسبب نقطة سياسية، فغالبية أعضاء المعارضة لم تر ضرورة لإدراج شخص الرئيس السوري بشار الأسد في البيان الختامي واكتفت بالإشارة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
المعارضون الستة أرادوا إدراج بند ينص على أن الأسد يجب أن يرحل مع الوقت وأن تسلم السلطة إلى ما يسمى بالمجلس الرئاسي.
المعارض المستقل وأحد الرافضين للبيان النهائي عبد الجليل سيد أشار إلى أن السبب في عدم توقيعهم البيان هو تدني سقف المطالب فيه.
ومع اعتراف المشاركين بعدم إمكانية حل النزاع عسكريا فقد دعوا لتشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب وإعادة بناء الجيش السوري وإخراج جميع المقاتلين المسلحين الأجانب.
وبشأن إمكانية “أستانا – 2” قالت المشاركة في المفاوضات سهير سرميني إن حديثا يدور خلف الكواليس عن لقاء آخر “ومن المرجح أن يكون هناك لقاء ثان لاستكمال المفاوضات في أقرب وقت وعلى الأغلب خلال شهرين”.
من جهة أخرى تهرب المسؤولون الكازاخستانيون من الإجابة عما إذا كان هناك اتفاق على تنظيم جولة مفاوضات أخرى في أستانا.
وقال وزير الخارجية الكازاخستاني يرلان إدريسوف: “موقفنا معروف.. سنرى تطور الأحداث والأمر يعتمد على رغبة وقدرة وجاهزية الأطراف السورية لإكمال الحوار”.
وأضاف أنه إذا كانت هناك حاجة لتنظيم لقاء ثان في أستانا فستكون كازاخستان مستعدة لذلك.
وأكد إدريسوف أنه سيبحث مع المبعوث الدولي الخاص في الشأن السوري ستيفان دي ميستورا نتائج لقاءات أستانا.