أعلنت الصين خطة لتعزيز التجارة على طول “الحزام والطريق” من خلال إنشاء ممرات اقتصادية واستثمار حوالي 900 مليار دولار أمريكي في البلدان الواقعة على طولهما.
وقال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) تشانغ قاو لي إن البلاد تدرس إنشاء ستة ممرات اقتصادية مع البلدان الواقعة على طول “الحزام والطريق” من أجل ربط أفضل بين آسيا وأوروبا بتمويل من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وصندوق طريق الحرير.
وقال تشانغ إن هذه الممرات الستة تشمل الممر بين الصين ومنغوليا وروسيا، وجسر أوراسيا البري الجديد، والممر بين وسط الصين وغرب آسيا، وممر شبه الجزيرة الهندية الصينية، والممر بين الصين والبرازيل، والممر بين بنغلاديش والصين والهند وميانمار.
وخلال الكلمة التي ألقاها في مراسم افتتاح اجتماع الحوار الصناعي حول الربط بين آسيا- أوروبا (آسيم) الذي استمر يومين في بلدية تشونغتشينغ، قال تشانغ إن مثل تلك العلاقات القوية هى “اتجاه سائد في الوقت الراهن ومحل اهتمام دولي”.
وقال إن الصين اقترحت “مبادرة الحزام والطريق” حول شبكات التجارة والبنية التحتية وقوبلت بترحيب في شتى أنحاء آسيا وأوروبا، وأضاف أن نجاحها يخدم مصالح كافة الأطراف المعنية.
وفي الوقت نفسه، أعلن بنك التنمية الصيني، أحد بنوك السياسات في البلاد، أنه سيستثمر أكثر من 890 مليار دولار أمريكي في أكثر من 900 مشروع في 60 دولة، وذلك كجزء من جهوده الرامية إلى دعم هذه المبادرة، حسبما ذكرت صحيفة “بيزنس هيرالد للقرن الـ21 “.
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس البنك لي جي بينغ قوله إن البنك قد استثمر أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي في مشاريع الفحم والغاز والتعدين والكهرباء والاتصالات والبنية التحتية والزراعة وغيرها.
وذكر نائب رئيس مجلس الدولة الصنيي (مجلس الوزراء) تشانغ قاو لي أن “الربط” لا يتعلق فقط بالبنية التحتية المادية مثل الطرق وانما أيضا بالتبادلات الشعبية وتنسيق السياسات والتجارة وتدفق رأس المال، وذلك يلقي الضوء على النقل والاتصالات والطاقة. وأضاف إن تلك الدول لابد أن “توطد الأساس الاجتماعى للربط “بضمان الانفتاح في التعليم والتوظيف وأسواق السياحة.
وشارك في اجتماع آسيم الذي استمر يومين مسؤولين حكوميين ومندوبي شركات من 53 دولة عضوة وكذلك منظمات دولية مندرجة في هذا إطار آسيم.