سلاسل جبلية شديدة الخصوصية تحتضن الكنوز، في مدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر (شرقي مصر) المعروفة بمدينة الذهب أو لؤلؤة البحر الأحمر، تلك التي كانت ومنذ 5000 عام في دائرة الضوء، بما اكتشفه المصريين القدماء من جبال وتلال عجيبة المعالم ومنابع للمعادن خاصة الذهب على مر العصور. ورغم غنى المدينة بالمعادن يعاني أهلها الإهمال والفقر والتهميش.
وتشير دراسات العالم الجيولوجي ماهر عزمي إلى أن البيئة الجيولوجية في وسط وجنوب الصحراء الشرقية المصرية مناسبة للذهب وضمن دائرة تكوين هذا المعدن، وأن ما استخرجه الفراعنة يشير إلى احتمالية وجود ذهب لم يصلوا إليه في بعض الأعماق.
كما أشارت الدراسات المنشورة للدكتور ممدوح عابدين بهيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء حول مشروع مثلث الذهب وانتشار خام الماغنزيت والكوارتز والمناجم غير المستغلة، لكن تبقى الإشكالية هي جاذبية مواقع أخرى بعيدة عن القصير لسهولة التنقيب واستخراج الذهب بها.
وحسب التقديرات فإن في القصير 120 موقعا للذهب منها 92 موقعا محددا لإنتاج الذهب، قدرها الدكتور عاطف دردير في دراساته بوجود احتياطي يتجاوز 1.4 مليون طن ذهب في 100 منجم بالصحراء الشرقية.
ورغم غنى المدينة بالذهب والمعادن فإنها حسب السكان مهملة من قبل السلطات، فهي بلا خدمات، ولعل أبرز ملامح ذلك يتمثل في عدم وجود مياه صالحة للشرب حيث يضطر السكان للتجمع لأخذ المياه في عبوات من سيارات نقل تأتيهم من مدينة قنا المجاورة.