ذكرت صحيفة “اللواء” ان النائب جمال الجراح اثار خلال لقاء الوفد العرسالي الموسع مع الرئيس سلام ومع الوزير المشنوق انزعاج أهالي وفعاليات عرسال من اليافطات التي رفعت في منطقة بعلبك – الهرمل، فضلاً عن اللقاء الذي عقد في حسينية بلدة بوداي والذي حضره عضو كتلة الوفاء للمقاومة علي المقداد، والذي جمع عشائر وعائلات وفعاليات منطقة بعلبك – الهرمل لاعلان الدعم لحزب الله في المنحى الذي يدفع إليه لجهة بدء المعركة في جرود عرسال ما لم تتولى الدولة هذه المهمة.
وأوضح الجراح الذي أعطى حضوره في الوفد العرسالي مع نائب البقاع الغربي زياد القادري، انطباعاً بأن تيّار “المستقبل” دخل بقوة على خط ملف عرسال، عشية جلسة مجلس الوزراء الاثنين المخصصة لهذا الملف مرتبطاً بملف التعيينات الأمنية، ان الوفد سيتابع جولته في الأيام المقبلة، وأن امامه خطوتين رفض الكشف عنهما لصحيفة ”اللواء”، لكنه لفت إلى ان احداهما ستكون باتجاه اليرزة ومسؤولين سياسيين.
ووصف الجراح موقف سلام والمشنوق في مجلس الوزراء بالموقف الوطني والمبدئي والمنطقي السليم، مستغرباً التحريض المذهبي البغيض في الهجوم على عرسال وأهلها، مؤكداً “اننا جميعاً تحت سقف الدولة والقانون وفي حماية الجيش اللبناني”.
ولفت إلى انه لمس بان مجلس الوزراء سيعود إلى طرح موضوع عرسال الاثنين، باعتبار بأن هناك تسعة وزراء سيدلون بدلوهم، لكنه أكّد ان الموقف بالنسبة لنا واضح، وهو انهم يريدون التصويب على عرسال للوصول إلى تعيين قائد جديد للجيش، مع العلم ان هذا الموضوع غير مطروح قبل انتهاء ولاية قائد الجيش العماد قهوجي في أيلول.
وكشف بأن موقف “المستقبل” واضح من موضوع التعيينات، وهو الفصل بين تعيين مدير قوى الأمن الداخلي عن قيادة الجيش، مشيراً إلى أن وزير الداخلية هو الذي يستطيع أن يقدّر ما يمكن أن يفعله، سواء بالنسبة لتعيين مدير جديد أو التمديد للمدير الحالي، واصفاً هذا الموقف بأنه غير خاضع لا للابتزاز ولا للمساومة، في حين أن تعيين قائد جديد للجيش مرتبط بانتخاب رئيس الجمهورية الذي يجب أن تكون له الكلمة الفصل في هذا المجال.