إيلي قهوجي
إرجاء مناقشة ملفي “عرسال” والتعيينات الامنية والعسكرية الى جلسة مجلس الوزراء بعد غد الاثنين، في ظل حديث عما يشبه التوافق على معالجتهما بما يجنب تعطيل عمل الحكومة والمس بالاستقرار الداخلي، خلف بعض الارتياح في الاسواق المالية اللبنانية عشية عطلة نهاية الاسبوع. الا ان المتعاملين في بورصة بيروت آثروا أمس التزام جانب الحيطة والحذر في مقاربتهم الصكوك المالية المدرجة على لوائحها في كل ما يتعدى تصريف اعمالهم الجارية على عدد منها. وادى ذلك، في غياب الصفقات الخاصة الكبيرة، الى اقتصار التداول على اسهم “سوليدير” وصكوك مصرفية أخرى ضمن نطاق ضيق تمخض عن ارتفاع اسهم هذه الشركة من 11,44 الى 11,50 دولاراً للفئة “أ” ومن 11,34 الى 11,38 دولاراً للفئة “ب”، من جهة، وكذلك الى ارتفاع أسعار شهادات ايداع “بنك عوده” من 6,26 الى 6,59 دولارات واسهم “بلوم بنك” المدرجة من 9,53 الى 9,60 دولارات واسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,60 الى 1,62 دولار بينما استقرت اسعار اسهمه التفضيلية – 2008 و2009 على 100,30 دولار مع اسهم “بنك عوده” المدرجة على 6,11 دولارات، من جهة اخرى. وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بارتفاع ملحوظ نسبته 0,68 في المئة على 1193,65 نقطة، في سوق أقل نشاطاً تبودل فيها 186345 صكاً قيمتها 2,155,945 دولاراً، في مقابل تداول 560468 صكاً قيمتها 5,554,022 دولاراً أول من أمس.
تماسك الاورو وتقهقر البورصات
في الخارج، وعلى رغم تضارب التوقعات لتطور مفاوضات الديون اليونانية بين حكومة اثينا ومقرضيها الاوروبيين وصندوق النقد الدولي للحصول على الاموال الكافية لتجنب التخلف عن الايفاء بحلول يوم غد مع استمرار الخلافات بين الجانبين على بعض الاصلاحات التي يصر عليها الدائنون وتتحفظ عنها الحكومة اليونانية، وخصوصا بعد تصريحات نسبت الى مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد لا تستبعد فيها خروج اليونان من منطقة الاورو، وحافظ الاورو على تماسكه في اسواق القطع العالمية آخر ايام الاسبوع. وجاء ذلك بعدما تبين ان الناتج الداخلي الاجمالي في الولايات المتحدة تراجع بنسبة 0,7 في المئة بدل ارتفاع نسبته 0,2 في المئة في تقديرات اولية في الفصل الاول في مقابل 2,2 في المئة في الفصل الرابع 2014 واعلان مديري المشتريات في شيكاغو ان مؤشرهم الخاص بقطاع الصناعة تراجع من 52,3 نقطة في نيسان الى 46,2 في ايار بعد اعلان مكتب الاحصاء في المانيا ان مبيعات المفرق فيها ارتفعت بنسبة 1,7 في المئة بعد تراجعها بنسبة 1,4 في المئة في الفترة عينها، في تطور جعل المستثمرين يتجاهلون ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين الاميركيين الذي تعده جامعة ميتشيغن في 88,6 نقطة في نيسان الى 90,7 في ايار وكذلك انحسار التسليفات للقطاع الخاص الاوروبي الى صفر في المئة في نيسان بعد ارتفاعها بنسبة 0,1 في المئة في آذار. وقد تداخلت كل هذه المعطيات لتجعل الاورو يقفل في نيويورك بـ1,0985 دولار في مقابل 1,0945 أول من أمس، وواصلت الاسهم الاوروبية تقهقرها جراء اشارات متضاربة في معالجة ازمة ديون اليونان، فاقفلت بتراجع راوح بين 2,53 في المئة في باريس و1,05 في المئة في بروكسيل، شأن الاسهم الاميركية التي عانت ضعف الاساسيات الاقتصادية في الولايات المتحدة، فاقفل مؤشر داو جونز الصناعي بخسارة 115,44 نقطة على 18010,68 نقاط. وناسداك 27,95 نقطة على 5070,03 نقطة.