رأى النائب ميشال موسى ان الحل للازمة الرئاسية هو ان يذهب النواب الى مزيد من التواصل، والى حوار مجد من اجل الوصول الى السقوف الرقمية التي حددها الدستور وهي الثلثان من اجل انعقاد الجلسة، والاكثرية المطلقة من اجل الانتخاب، والتي تحافظ على المبادئ الاساسية للدستور المتمثلة بالعيش المشترك والاعتدال في هذا الوطن.
واشار موسى في حديث لصحيفة “النهار” الى ان الرئيس نبيه بري استبق الانتخابات الرئاسية في الفترة السابقة، وأرسل قبل شهرين من انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان وفدا من كتلته، من اجل التواصل مع الافرقاء، واستمزاج رأيهم بموضوع الانتخابات الرئاسية، وتحضير الاجواء من اجل الدعوة الى جلسة انتخاب، كان يأمل ان تكون ناجحة قبل موعد الشغور الرئاسي. ويتابع الآن هذه المهمة، ويستخدم كل الوسائل الممكنة، ويجري الاتصالات المكثفة.
ولفت ان الرئيس بري قال منذ البداية انا لا اقاطع، ولم نقاطع ككتلة، ونحضر كل الجلسات. لكل شخص حلفاؤه وآراؤه، لكن لا يمكنه ان يؤثر على حلفائه، والا لكان البلد مختصرا بشخص او اثنين. حتى من يقاطع لديه وجهة نظر في الموضوع. من هنا يفترض فتح حوار جدي وفعلي بين كل الافرقاء هدفه الاساسي انتخاب رئيس جمهورية.
من ناحية ثانية، شئنا ام ابينا، الشغور الرئاسي يعطل المؤسسات الاخرى، ويجب ان يكون الهدف الاكبر والأهم اليوم هو التواصل بين الافرقاء. القصة ليست فقط مقاطعة جلسة او لا، بل هي تفاهم الافرقاء على عقد جلسة تنتج رئيس جمهورية، وتعود عجلة المؤسسات الى الدوران.
وعن موضوع تعطيل او الانسحاب من الحكومة، علّق موسى: بالنسبة الينا موضوع الحكومة مهم جدا، وهي من المؤسسات التي من المفروض ان تبقى، مع العلم ان الجميع يدرك قدرتها الضعيفة في انتاج القرارات، التي تؤخذ بالاجماع، وهذا من الامور المؤسفة التي تنتج حكما عن الشغور الرئاسي، وهي انتاجية ضعيفة بكلفة غالية. لكن بالرغم من هذا الوضع يجب ان تتابع الحكومة عملها، ولو مرت بمطبات سياسية كبيرة، لأنه لا بديل منها. اذا استقالت أين تذهب البلاد؟ باقون في الحكومة مهما حصل، لأن وجودها ضروري جدا، ولا خيارات اخرى.