لا ترسم مصادر وزارية صورة مريحة لما يمكن أن تؤول إليه النقاشات داخل مجلس الوزراء بشأن ملف التعيينات الأمنية، لكنها أكدت في الوقت نفسه لصحيفة “اللواء” أن محركات الاتصالات انطلقت لتأمين مناخ حواري بشأن هذا الملف، مشيرة إلى أن كل الاحتمالات واردة في ما خص الخطوة التي يمكن أن يقدم عليها وزراء “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” في حال سلك هذا الملف عكس ما يشتهون.
وإذا كان النائب وليد جنبلاط كرر دعوته لتعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش للحؤول دون أي تصدع للحكومة، فإن مصادر وزارية محايدة، اعتبرت أن الموقف قد يتوضح في ضوء ما سيفعله النائب ميشال عون اليوم وغداً أمام وفدين شبابيين من منطقتي المتن وبعبدا، اللذين يستقبلهما في إطار مواصلة الضغط على حكومة الرئيس سلام التي لا تنفك محطة O.T.V الناطقة بلسان التيار العوني من توجيه الانتقادات إليها، والتي كان آخرها وصف الحكومة بحكومة “اللامصلحة اللبنانية”، وضاعت بين وصف إدراج قضية عرسال والتعيينات الأمنية أمام جلسة الاثنين بأنها “مناورة” أو “مؤامرة”.