Site icon IMLebanon

مكاري: 14 آذار لا تقايض في التعيينات

farid-makary.

أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري انّ “ثمة توافق لبناني على شامل روكز، ولا حاجة ليقنع أحد سعد الحريري بشامل روكز اذ هو مقتنع به، وهذا كلام سمعته منه، وبالتالي لا خلاف على مسألة قدرة العميد روكز أو مناقبيته، بل الخلاف هو على التوقيت وعلى ضرورة احترام مقام رئاسة الجمهورية، إذ لا يجوز تعيين قائد جيش من دون أن يكون لرئيس الجمهورية المقبل رأي فيه”.

مكاري، وفي حديث لإذاعة “إذاعة الشرق”، رأى أنّ “الهدف من التصعيد في موضوع عرسال هو الضغط في موضوع التعيينات، مؤكداً أنّ “لا فريق 14 آذار عموماً ولا الرئيس سعد الحريري تحديداً يقايض بين المناصب القيادية الأمنية ورئاسة الجمهورية”.

وقال: “أنا شخصيا نقلت الى العميد روكز كلاما من الرئيس الحريري مفاده: أنا معك كقائد للجيش سواء أكان العماد عون رئيسا للجمهورية أو لم يكن، وكائنا من كان الرئيس أنا معك، ولكن لا يمكنني أن اسير بتعيين قائد جيش من دون وجود رئيس للجمهورية”.

وإذ أكد أنه يرغب في أن يكون روكز قائداً للجيش لأن “لديه كل المواصفات التي تؤهله لذلك”، رأى مكاري أنّ “العميد روكز مظلوم والذي يظلمه هو بالدرجة الأولى العماد عون وفريقه، إذ يسيئون إلى صورة ضابط مثالي، ويحولون دون وصوله إلى قيادة الجيش بسبب مواقفهم التي تناقض نفسها، وأفضل حل لتعيين شامل روكز قائدا للجيش في أسرع وقت هو انتخاب رئيس للجمهورية”.

ولفت الى أنّ “المعركة التي يشنها العماد عون على قائد الجيش العماد جان قهوجي تهدف الى منعه من أن يكون مرشحا للرئاسة”، معتبراً أنّ “ذهاب جان قهوجي أهم بالنسبة إلى العماد عون من وصول شامل روكز”. واشار الى أنّ قهوجي “يقوم بمهامه على أكمل وجه”، مذكرا بأنه “عندما حصل التمديد الأول لقهوجي كان ثلث الحكومة للعماد عون وكان وزير الدفاع عضوا في كتلته”.

وقال مكاري: “إن صلاحية الحكومة والحوار بين تيار المستقبل وحزب الله لم تنته بعد، ولم يصلا إلى الاكسبايري دايت”، مضيفاً أنّ “الحكومة باقية حتى انتخاب رئيس، أما الحوار فمستمر حتى تتوضح معالم الوضع في المنطقة”.

ورأى أن “ثمة مخرجا واحدا لانتخابات الرئاسة وهو حصول اتفاق سعودي إيراني بمباركة أميركية على انتخاب رئيس في لبنان”، مضيفاً: “لن تحصل انتخابات رئاسة في لبنان ما لم يطلق الإيرانيون سراحها”. وأشار الى انّ “مفتاح حصول الإنتخابات كان في أيدينا ولكنه لم يعد كذلك”.

وقال مكاري عن “تهويل حزب الله على المسيحيين بموضوع “داعش”، إنّ المسيحيين في لبنان اثبتوا أن حقهم لا يؤكل، وعند الجد يقاتلون ويحمون أنفسهم ولا يحتاجون إلى أحد”. واضاف: “إذا اعتدى داعش على المناطق المسيحية فسينسى المسيحيون كل خلافاتهم وسيقاتلون التطرف من دون الحاجة إلى أفضال أحد”.

ووصف الحكم على الوزير السابق ميشال سماحة بأنه “معيب مقارنة مع حجم القضية وما كان يريد أن يقوم به”. وقال: “عندما اعترف سماحة بما قام به، حكم على نفسه بالاعدام أمام الراي العام. لقد أعدم نفسه بما كان ينوي القيام به”.