وقعت تونس والبرتغال اتفاقيات اقتصادية في مجالات عدة خلال زيارة رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد العاصمة البرتغالية لشبونة ولقائه نظيره البرتغالي بيدرو باسو كويلو، ودعا الصيد رجال الأعمال البرتغاليين للاستثمار في تونس.
وشملت الاتفاقيات قطاعات عدة أبرزها الإسكان والتجارة وسلامة الأغذية والصناعات التقليدية، كما تعهد الجانبان بتعزيز التبادل التجاري المقدر حاليا بنحو 216 مليون دولار سنويا.
وأكد رئيس الوزراء البرتغالي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي في ختام الجلسة العامة للاجتماع التونسي البرتغالي الثالث الرفيع المستوى الذي عقد بلشبونة، أن بلاده ستواصل دعم جهود تونس في مسارها الانتقالي بهدف إرساء دعائم اقتصاد قوي، ورفع التحديات الاجتماعية التي تواجهها.
وأشار بيدرو باسوس كويلو إلى أن مرحلة جديدة من المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وتونس ستبدأ في أكتوبر/تشرين الأول القادم، مؤكدا التزام بلاده بدعم جهود تونس في مكافحة ما يسمى الإرهاب.
من جانبه دعا رئيس الوزراء التونسي المستثمرين ورجال الأعمال البرتغاليين إلى الاستثمار في بلاده، مؤكدا سعى كل الأطراف المعنية في تونس إلى توفير الظروف الملائمة لصالحهم.
وأشار إلى أن الوضع الأمني في تونس يشهد تحسنا كبيرا، وأن حكومته تعتزم تنفيذ إصلاحات في إطار رؤية متكاملة لتحقيق التنمية الشاملة.
واعتبر الصيد أن نجاح تونس في معالجة هذه الملفات يتم أيضا عبر تحقيق التنمية العادلة والمتوازنة بين الجهات وخاصة المناطق الداخلية والمهمشة.
ويبلغ الحجم الإجمالي للمبادلات التجارية بين البرتغال وتونس 425 مليون دينار تونسي (نحو 200 مليون دولار)، لكنها لا تزال دون المأمول مقارنة بالمبادلات التجارية التونسية مع شركائها من الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر البرتغال رابع مستثمر في تونس بحجم إجمالي يقارب 1823 مليون دينار تونسي (نحو مليار دولار) ويبلغ عدد الشركات البرتغالية المستثمرة في تونس حاليا 44 شركة.