قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن الناتج المحلي الإجمالي انكمش بنسبة 3% في 2014 ملقيا باللوم على خصومه السياسيين في أسوأ أداء اقتصادي في أمريكا اللاتينية.
ومتحدثا على شاشات تلفزيون الدولة مساء الخميس قال مادورو: “مع الحرب الاقتصادية هم جعلوا الاقتصاد ينقص 3% العام الماضي”.
وتقول الحكومة الاشتراكية في فنزويلا إن خصومها السياسيين في الداخل ورجال الأعمال المتحالفين مع المعارضة يعملون عن عمد على تخريب اقتصاد البلد العضو بمنظمة “أوبك” من خلال تخزين السلع ورفع الأسعار والتهريب وأساليب أخرى.
لكن منتقدين يقولون إن 16 عاما من السياسات الاشتراكية المتشددة بما في ذلك القيود على الأسعار والعملة إضافة إلى معاداة القطاع الخاص هي العوامل المسؤولة عن مشاكل فنزويلا الاقتصادية.
وتفاقم الوضع مع هبوط أسعار النفط العالمية العام الماضي، وتشكل عائدات صادرات النفط 96% من إيرادات فنزويلا من النقد الأجنبي.
ويتوقع خبراء اقتصاديون بمؤسسات أهلية أن اقتصاد فنزويلا سينكمش مجددا هذا العام ربما بمعدل أسوأ من العام الماضي.
وحقق الاقتصاد الفنزويلي المعتمد على النفط نموا بلغ 1.3% في 2013.
وبلغت نسبة التضخم العام الماضي 68% ويتكهن اقتصاديون بأنها ستزيد عن 100% هذا العام.
ولم تنشر الحكومة بيانات عن أداء الاقتصاد في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام وهو ما أثار غضب المعارضة.
وقال مادورو إنه على الرغم من الأداء الضعيف للناتج المحلي الإجمالي فإن فنزويلا تمكنت من خفض البطالة إلى مستويات قياسية.
وأضاف قائلا: “في العادة فإنه في مقابل كل نقطة مئوية من الانكماش الاقتصادي فإن البطالة ترتفع بواقع 1% على الأقل… إنه نموذج حسابي عالمي، العام الماضي في نهاية ديسمبر/كانون الأول كانت نسبة البطالة 5.5% وهو مستوى قياسي تاريخي في فنزويلا”.
ويشكك ساسة المعارضة في أرقام الحكومة للبطالة قائلين إنها متضخمة بعمالة غير رسمية ومؤقتة.