لفتت مصادر مقرّبة من رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط لصحيفة “الاخبار” الى ان “من المفيد نصح الرئيس سعد الحريري بعدم إغضاب العماد ميشال عون، فبادر إلى التواصل مع جهات محلية وخارجية، ثم أجرى اتصالاً بالحريري، طالباً منه “كسر الشر”، و”خصوصاً أنه لا يمكن أن يتم اعتبار وصول العميد شامل روكز إلى قيادة الجيش انتصاراً لـ”حزب الله”، لأن جهات تخاصم الحزب، من بينها الولايات المتحدة، تعتبره مؤهلاً لقيادة الجيش”.
وأكدت المصادر أن جنبلاط طلب من الحريري التفكير بالأمر من الآن، وأنه سيصدر موقفاً واضحاً بهذا الشأن، وهو ما فعله الجمعة، مؤكّداً دعمه وصول روكز إلى قيادة الجيش.
مصادر أخرى معنية بالملفّ، أكدت أن الحريري استمزج رأي مساعديه، وأن وزير الداخلية نهاد المشنوق أكد أنه يتمهل أياماً قبل التصرف بشأن قوى الأمن الداخلي.
واشارت إلى ان الحريري بعث برسائل إلى أطراف عدة بأنه سيسعى إلى حسم الموقف قبل الاثنين، وإن رئيس الحكومة تمام سلام ينتظر تبلغ موقف الحريري حتى يقرر الدعوة إلى جلسة سريعة للحكومة قبل 5 حزيران المقبل.
غير أن مصادر مقربة من الحريري استبعدت أن تسفر الحركة الجنبلاطية عن نتائج فعلية، مؤكدة أنه “ليس بإمكان عون أن يفرض علينا قائداً للجيش، وهناك صعوبة للسير من قبل الرئيس الحريري بما يريده عون. فيما شدّدت مصادر “التيار الوطني الحر” على أنه “في هذه الحال لا يمكن للحريري أن يفرض علينا بقاء الحكومة”.