جدّدت وزارة الخارجية الأميركية تحذير رعاياها من السفر إلى لبنان بسبب استمرار القلق على أمنهم وسلامتهم، وفق ما أعلنت مصادر في الوزارة.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أنّ أميركيَين اثنين توفيا في تفجيرات، واثنين آخرين خطفا، لافتةً إلى أحداث أمنيّة شهدها لبنان في الآونة الأخيرة ومنها معركة عرسال، مذكرة بالتوتر الذي شهده الجنوب مع إسرائيل خلال كانون الثاني الماضي.
وأوضحت مصادر السفارة الأميركيّة أنّ “هذا التحذير هو دوري وروتيني ويصدر مرّتين كل العام، بمعدّل مرّة في الخريف ومرّة في الربيع”، لافتة إلى تغييرات وتحديثات مهمّة حملها، خصوصًا لجهة سحب التركيز من التفجيرات الأمنية في بيروت والبقاع، التي كانت تسبّب القلق الأساسي في التحذيرات الماضية، إلى الوضع في عرسال والتداعيات الأمنية المحتملة له.
ورأت أنّ هذا التغيير يعتبَر مهمًا لتزويد المواطنين الأميركيين بالمزيد من المعطيات الواقعية حول المخاطر المحتملة من التواجد في لبنان خلال هذه المرحلة، بشكلٍ يعكس التغييرات الموضوعية التي شهدها الوضع الأمني في لبنان على مختلف المستويات.
وأكّدت المصادر، في الوقت عينه، تقدير الولايات المتحدة الأميركية للجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية في لبنان، على اختلافها وتنوّعها، لضبط الأمن والاستقرار في لبنان ونجاحها في مهمّاتها، بدليل عدم حصول أيّ تفجيرٍ إرهابي في البلد في المرحلة الأخيرة.