Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاحد في 31/5/2015

من قرنة شهوان إلى البريستول وأوتيل ألكسندر.. هجرةٌ للعصافيرِ الزُرق يتقدّمُهم مسيحيو لبنان الذين التَحفوا اليومَ دارَ الرهبنة في سيدة الجبل.. وعادوا إلى معقِلٍ كان محظوراً أيامَ الوصايةِ السورية.. وهو الديرُ الذي صاهرَ مرحلةَ بيانِ المطارنة الموارنة الشهير في أيلول عامَ ألفين “ويتمجد إسم العدرا” التي دفعت بقُوى سياسية إلى خُلوةٍ رئاسيةٍ قائمةٍ على الشراكةِ في الاختيارِ بين مُكوّناتِ الطوائفِ اللبنانية.. إذ اعتَبروا أنّ انتخابَ رئيسٍ جديدٍ للبلاد هو مسؤوليةٌ وطنيةٌ مشتركة.. ومن دون انتظارِ موازين القُوى الإقليمية والمصالحِ الدولية على حدِّ توصيفِ الراهب السياسي الدكتور فارس سعيد   على أنّ البيانَ الختاميّ لخلوةِ سيدة الجبل لم يحمِلْ معَه طريقَ العبورِ الى الرئاسة.. وجاءتْ خِطاباتُ اللقاء وتوصياتُه أقربَ إلى تحليلٍ وجوديٍ غَرَفَ منَ الزمنِ أحلاماً مسيحيةً منذُ القرنِ السادس عشر.. ووَصلَ إلى الحاضر فلم يَشأ التمييزَ بين إرهابٍ وآخرَ أياً كان مصدرُهُ.. سواءٌ من داعش أو النظامِ السوري أو ضِدَّ المدنيين في غزة.. وقدّرَ الله ولَطَف أن النُخبَ المُحاضِرة لم تُعرّج على دورِ حزبِ الله في سوريا أو عند الحدود . التنظيرُ لخلوةِ سيدة الجبل في حمايةِ الكيانِ من الإرهاب.. والشُغلُ لعشائرِ أهل الجردِ في البقاع الذين “خرطشوا” البارودة واندَفعوا لتسييجِ الديار بعضُهم مطلوبٌ للدولة لكنّه اعتَمد خِيارَ الدفاعِ عن حدودِ هذه الدولة وبعضُهم الآخر إعتادَ أن يكونَ من أصحابِ “الحميّةِ” هم ذخيرةُ الاحتياط التي خاطبَها الأمينُ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله معتمداً على “شِيَمِها” لكنّ أدوارَ العشائرِ لم تَحِنْ بعد.. ما دام في المَيدانِ رجالٌ في الخدمة من دُفعةِ المغاويرِ المحارِبة في الجرد.. وهم تقدّموا اليومَ بإتجاهِ مجموعةٍ من التلال التي تُسمّى “التلاجة” والفاصلة بين جرود فليطا وعرسال وخلال الأيام والساعاتِ الماضية كانت قُرى الهرمل والبقاع بشكلٍ عام عامرةً باجتماعاتٍ لكبارِ العائلاتِ العشائرية لمناقشةِ أمنِ القرى.. وإليهم اندفعَ اليوم وزيرُ الخارجية جبران باسيل.. ولولا أن هدّأتِ العشائرُ روعَهُ لكانَ أكملَ طريقَهُ إلى الجرد.. معلناً أن معركةَ الحريةِ والسيادةِ والاستقلال تُخاضُ اليومَ في البقاع.. ومعتبراً أن الدفاعَ عن القضيةِ ومحاربةِ الجماعاتِ الإرهابية لا يَكونُ بالكلام . وُجهةُ اليوم بقاعية.. وغداً سرايا حكومية في اجتماعٍ تتنبأُ له العرّافاتُ بأنه لن يُبصِرَ التعيينات.. وسْطَ معلوماتٍ عن اقتراحاتٍ سوف يتقدمُ بها وزيرُ الداخلية وتَسقطُ في أرضِها الحكومية.. قبل أن يُغادرَ الثلاثاء معَ رئيسِ الحكومة إلى السعودية.