يلف الهدوء مدينة عرسال وجرودها في أجواء طبعت “المشهد العرسالي” منذ دخول الجيش الى أحيائها، كما انسحب الهدوء في عرسال على مخيمات النازحين السوريين وحتى على المناطق الجردية كافة.
ولم يسجل أي حادث أمني أو اشتباكات في الجرود العرسالية المتاخمة للحدود السورية، وهذا ما فسره متابعون لـصحيفة ”المستقبل” بأنه “انعكاس للدور البناء والمسؤول الذي اتخذته قيادة الجيش واحتضنه أهالي عرسال”.
ورغم أجواء الضخ الاعلامي لـ”حزب الله” والنظام السوري بهدف التشويش على خطوة الجيش وتفاعل أهالي عرسال معها، فإن الأهالي عبّروا عن ثقتهم بفشل هذا النهج المدمر لـ”حزب الله” وحلفائه.
ويبدو أن “حزب الله” مصر على الارتكابات السياسية والأمنية في مواجهة الجيش وأهالي عرسال، فقد تابع تحضيراته لإقامة تجمع كبير لبعض عشائر وعائلات البقاع الشمالي اليوم الأحد في بلدة العين، في تكملة لما أعلنه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير بشأن عرسال وأهلها.
وأبدى أهالي عرسال وبعض فاعلياتها تفهّمهم لتجاوب بعض العشائر مع دعوة “حزب الله”، “فهم يدركون حجم الضغط الذي يمارسه الحزب على مفاصل أساسية داخل المكون الشيعي”.
ويؤكد هؤلاء لـ”المستقبل”، “فشل مخطط حزب الله لاجتياح عرسال بالتنسيق مع النظام السوري وذلك بسبب حكمة الجيش اللبناني وحسن تدبير قيادته معطوفة على الموقف الصلب لأهالي عرسال لجهة التمسك بخيار الدولة والبندقية الشرعية المتمثلة بالجيش والقوى الأمنية الشرعية دون سواها”.
وأشارت الفاعاليات الى ضرورة تعزيز خطوة الجيش الذي سيّر أمس دورياته في أحياء المدينة وان كان بوتيرة أقل من يوم اول من امس.