توقع «بنك لبنان والمهجر للأعمال» ـ (بلوم إنفست)، أن «يبقى التأثير الإيجابي لاجتماع مجلس الوزراء الأخير المتعلق بموازنة العام 2015 ملقياً بظلاله الايجابية على أداء بورصة بيروت«، لافتاً إلى «أن الجلسة البرلمانية المقررة للأسبوع المقبل في 3 حزيران، من الممكن أن يكون لها تأثير كبير على نشاط التداول إذا تم التوصل إلى أي حلحلة سياسية«.
جاء ذلك في التقرير المالي الأسبوعي الذي يصدره المصرف المذكور، وقال «شهدت بورصة بيروت هذا الاسبوع تحسناً ظهر من خلال ارتفاع مؤشر بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية (BSI ) 0.17 في المئة ليسجل 1,193.65 نقطة، ليرتفع ربح المؤشر العام منذ بداية السنة الى 2 في المئة. وارتفع معدل التداول اليومي من 128,093 سهماً بقيمة 2.46 مليوني دولار الأسبوع الماضي الى 397,118 سهماً بقيمة 3.46 ملايين دولار، وتوسعت الرسملة السوقية هذا الاسبوع من 10.03 دولار الى 10.05 مليارات دولار«.
وأوضح التقرير في مقارنةً بين المؤشر اللبناني والسوق العالمية، ان المؤشر تغلب على «ستاندرد أند بورز» للأسواق العربية الذي تراجع 1.39 في المئة، ومؤشر «ستاندرد أند بورز» (AFE 40) ومؤشر «مورغن ستانلي» للأسواق الناشئة اللذين تراجعا 2.36 في المئة و2.24 في المئة، على التوالي.
وقال «على الصعيد الإقليمي، أثر انخفاض سعر البرنت بنسبة أسبوعية بلغت 6 في المئة سلباً على أداء بورصات الخليج هذا الأسبوع، علماً بأن المملكة العربية السعودية قد أخلت خلال آذار فقط أعلى مستوى نفط منذ تشرين الثاني 2007. وكان أداء بورصة قطر الأسوأ هذا الأسبوع اذ تراجعت 4.35 في المئة بعد اعتقال 14 مسؤول عن الـFIFA بتهمة الرشوة، والابتزاز والاحتيال. وتلتها بورصة دبي بانخفاض أسبوعي بلغ 2.8 في المئة وبورصة أبو ظبي 1.92 في المئة«، مضيفاً «بالمقابل، كان أداء بورصة الأردن الأفضل هذا الأسبوع، بارتفاع أسبوعي بلغ 0.58 في المئة. تلتها بورصة تونس ومسقط اللذين ارفع مؤشرهما 0.56 في المئة و0.11 في المئة، على التوالي«.
وتابع «بالعودة الى لبنان، تمكن القطاع المصرفي من الاستحواذ على 87.60 في المئة من مجمل القيمة المتداولة، بينما حصل القطاع العقاري على 12.40 في المئة المتبقية«، مضيفاً «في القطاع المصرفي، تقدمت اسهم بنك لبنان والمهجر المدرجة وشهادات ايداعه 1.05 في المئة و0.50 في المئة الى 9.60 دولارات و10.05 دولارات، على التوالي. علماً بأن 500 و165 سهماً تدريجياً قد تم تداولها خارج قاعدة العرض والطلب. وارتفعت أسهم شهادات ايداع بنك عوده 0.61 في المئة الى 6.59 دولارات، بينما تراجعت أسهم المصرف المدرجة 0.16 في المئة الى 6.11 دولار«، مضيفاً «أظهر مؤشر بنك لبنان والمهجر للأسهم التفضيلية انخفاضاً أسبوعياً طفيفاً بنسبة 0.01 في المئة ليغلق عند 104.43 نقاط، نتيجة تدني أسهم البنك اللبناني للتجارة التفضيلية 0.99 في المئة الى 100 دولار. بالمقابل، ارتفعت أسهم بيبلوس التفضيلية فئة (2008) 0.10 في المئة الى 100.30 دولار«.
في القطاع العقاري، تراجع سعر سهم شركة «سوليدير« فئة «ب» 0.26 في المئة الى 11.38 دولاراً، بينما تم تداول الفئة «أ» لتقفل عند سعر الأسبوع الماضي نفسه عند مستوى 11.50 دولاراً.
يّذكر ان «سوليدير» كانت أعلنت عن أرباحها للعام 2014 خلال الأسبوع محققةً أرباحاً وصلت الى 113.70 مليون دولار مع اعلانها عن احتمال توزيع الأرباح بعد 3 سنوات من الانقطاع عن دفعها.
سوق القطع
وتوسعت دولرة الكتلة النقدية من 58.27 في المئة إلى 58.33 في المئة خلال النصف الأول من ايار، ما ادى الى الانخفاض الطلب على الدولار خلال هذا الاسبوع، كما تبين من سعر صرف الدولار الاميركي الذي سجل بين البنوك تراجعاً من 1509-1513 ليرة مع سعر وسطي بلغ 1,511 في 22 ايار الى 1505-1509 ليرة مع سعر وسطي بلغ 1,507 ليرات. كما انخفضت نسبة دولرة ودائع القطاع الخاص في المصارف اللبنانية الى 65.25 في المئة اذار 2015 من 65.71 في المئة كانون الاول 2014.
وسجل سعر صرف اليورو تراجعاً بنسبة 1.88 في المئة مقابل الدولار، حيث اقفل على 1.0960 دولار. ويعود ذلك الى إمكانية فشل اليونان في التوصل الى إتفاقية مع المصرف المركزي الأوروبي حول كيفية سداد ديونها قبل نهاية الشهر، إضافة الى ارتفاع الطلب على الدولار بسبب تحقيق المؤشرات الإقتصادية الأميركية نتائجاً إيجابية في نيسان.
وانخفض الطلب على الذهب خلال هذا الاسبوع نتيجة تقدم الدولار والنظرة السلبية لأسعار النفط في الفترة القادمة، حيث انخفض سعر برنت للنفط 6 في المئة.
على صعيد اخر، انخفاض سعر الذهب من 1,212.13 دولاراً للأونصة الى 1,189.85 دولاراً للأونصة في 29 ايار. وتحسنت قيمة الليرة اللبنانية مقابل اليورو إذ انخفض سعر الصرف من 1,683.88 ليرة في 22 أيار الحالي، الى 1652.22 ليرة. كما تقدم سعر الصرف الفعلي 0.65 في المئة الى 164.44 نقطة، متحسناً منذ بداية العام الجاري بنسبة 11.62 في المئة.
الكتلة النقدية
ارتفعت الكتلة النقدية «م3« 526 مليار ليرة (أي نحو 349.11 مليون دولار) خلال الأسبوعين المنتهيين في 14 أيار 2015 لتصل إلى 180,477 مليار ليرة (119.72 مليار دولار)، مرتفعةً 5.55 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وبنسبة 1.7 في المئة منذ بداية العام الجاري.
وتراجعت الكتلة النقدية «م1» في الفترة نفسها بنحو 307 مليارات ليرة (203.65 ملايين دولار) نتيجة انخفاض الودائع تحت الطلب 313 مليار ليرة (207.63 ملايين دولار)، الامر الذي طغى على ارتفاع النقد في التداول بنحو 6 مليار ليرة (3.98 ملايين دولار). بالإضافة الى ذلك، شهد مجموع الودائع (باستثناء الودائع تحت الطلب) ارتفاعاً بمقدار 833.71 مليار ليرة (553.04 مليون دولار) حصيلة توسع الودائع بالعملات الأجنبية والودائع بالليرة 276 مليون دولار و418 مليار ليرة، على التوالي.
وتوسعت دولرة الكتلة النقدية من 58.27 إلى 58.33 في المئة، واستقرت فائدة الإنتربنك عند مستوى 2.75 في المئة نهاية اذار 2015، بحسب احصاءات مصرف لبنان.
سندات الخزينة
خلال مزاد سندات الخزينة الواقع فيه 21 ايار، أصدرت وزارة المالية سندات من فئة الثلاثة أشهر، والسنة الواحدة والـ5 سنوات. وبلغت قيمة الاكتتابات 78.95 مليار ليرة (52.37 مليون دولار)، واستحوذت فئة الخمس سنوات على النسبة الاكبر من مجموع الاكتتابات بنسبة 50.47 في المئة، بينما استولت فئتا الثلاثة أشهر والسنة الواحدة على 21.82 في المئة و25.81 في المئة المتبقيتين. وبلغ المردود على فئتي الثلاثة أشهر والسنة الواحدة 4.39 و5.08 في المئة، على التوالي، بينما استقر المردود على فئة الـ5 سنوات عند مستوى 6.74 في المئة.
