رفعت الصين الضرائب على السجائر في وقت مبكر من هذا الشهر، فيما تسببت التكلفة الإضافية في ارتفاع
أسعار التجزئة.قال الخبراء انه على الرغم من عدم ظهور أثر رادع على المدخنين، إلا إنها تأتي في إطار الجهود المبذولة لمكافحة التدخين في البلاد على المدى الطويل.
وفي يوم 10 مايو، رفعت الصين ضريبة المبيعات بالجملة على السجائر إلى 11 في المئة من 5 في المئة. ما يوجب على بائعي السجائر دفع تكلفة إضافية تصل إلى 0.005 يوان )أقل من سنت أمريكي واحد( على مبيعات كل سيجارة.
وحسب مكتب التسعير لمقاطعة جيانغسو بشرق الصين، زادت أسعار السجائر بالجملة هناك بنسبة 6في المائة في المتوسط.
كما أظهرت البيانات من إدارات مراقبة الأسعار المحلية في جميع أنحاء البلاد أن ارتفاع الضرائب يتحمله المستهلكين بشكل اكبر.
وشهدت السجائر بأسعار أقل من 20 يوان للعلبة ارتفاع أسعار يتراوح بين 0.5 وواحد يوان. بينما بلغت الزيادة لنظيراتها بأسعار أكثر من 20 يوان بشكل عام نحو اثنين يوان لكل علبة.
وقالت ليو هونغ مي, مدير متجر السجائر في جامعة نانتشانغ لمقاطعة جيانغشى منذ عام 2004, إن الأسعار لم ترتفع كثيرا، ومعظمها من واحد إلى اثنين يوان لكل علبة، وبعض العلامات التجارية لم تتأثر من الزيادة.
وأضافت إن هذه هي المرة الأولى التي شهدت فيها أسعار السجائر زيادة خلال السنوات العشر الماضية .
ومنذ إطلاق النظام الضريبي للسجائر في عام 1994, قامت الصين بتعديل معدل الضريبة في عام 1998 وعام 2001 وعام 2009. بينما تكهن العاملون في الصناعة أن هذه هي المرة الأولى التي يتم رفع الضرائب فيها كجزء من الجهود المبذولة لمكافحة التدخين في البلاد .
وقال يانغ قونغ هوان, نائب الرئيس السابق للمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن رفع الأسعار في عام 2009 ركز على على الواردات والإنتاج ولم يصل تأثيره إلى أسعار التجزئة.ومع ذلك، سيؤثر ارتفاع الضرائب بالجملة في هذا العام بشكل مباشر على المستهلكين.
وقال تشنغ رونغ، الأستاذ بجامعة الأعمال والاقتصاد الدولية في بكين، إن أسعار بعض السجائر ظلت بدون تغيير بسبب وجود مخزون كبير.
” ومن المرجح أن تشهد السجائر التي لم تزد أسعارها في الوقت الحالي ارتفاع أسعارها في المستقبل القريب”.