اقتربت القوات العراقية من جيش وشرطة وحشد شعبي وأبناء العشائر 3 كيلومترات من وسط مدينة الرمادي، أمس، باستعادتها، مقر مديرية المرور في المحافظة من سيطرة تنظيم داعش الذي كان قد اتخذ منه مقرا عسكريا.
وقال اللواء هادي رزيج، قائد شرطة الأنبار، لـ”الشرق الأوسط”، إن مسلحي “داعش” اضطروا للانسحاب من المديرية، بعد الهجوم الواسع الذي تعرضوا له من الجهة الغربية، مشيرا إلى أن هذه الجهة هي أحد الأسوار المهمة لمدينة الرمادي، التي أصبحت قواتنا المشتركة على أبوابها، وبذلك أغلقوا جميع منافذ هروب مسلحي تنظيم داعش من مدينة الرمادي.
من جانب آخر، أكد القيادي في الحشد الشعبي، معن الكاظمي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن عمليات تحرير مناطق في شرق مدينة الرمادي وغربها ومناطق أخرى قرب مدينة الفلوجة والكرمة تسير وفق الخطة العسكرية التي وضعتها قيادة الحشد الشعبي والقوات الأمنية، وأن معاركنا ضد مسلحي (داعش) كبدت التنظيم الإرهابي خسائر بشرية ومادية ثقيلة في كل المواجهات، وإن القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي تتقدم الآن في طريقها للدخول إلى مدينة الرمادي وتحريرها من دنس تنظيم داعش.
بدوره، أعلن حاكم الزاملي، رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، عن تحرير مناطق جزيرة سامراء و”خط اللاين” وسيد غريب والرميلات والوصول إلى ناظم الثرثار (50 كلم شمال شرقي الرمادي) ثم التوجه إلى الجسر الياباني على طريق الخط الولي السريع بين الفلوجة والرمادي، لافتا إلى أن لواء 17 من الجيش العراقي وسرايا السلام تمكنوا من قتل 63 من عناصر “داعش” وإلقاء القبض على أربعة منهم كانوا متنكرين بزي النساء.
وأضاف الزاملي لـ”الشرق الأوسط”، أن لواء 17 من الجيش العراقي وسرايا السلام وبمساندة طيران القوة الجوية تمكنوا من التقدم في قاطع الإسحاقي والوصول إلى ناظم الثرثار، مشيرا إلى أن المعارك جارية للوصول إلى ناظم التقسيم.
بدوره، أكد آمر اللواء 17 في الجيش العراقي، العميد الركن معد بداي، لـ”الشرق الأوسط” أنه تم إكمال 85 في المائة من الصفحة الأولى ضمن المحور المكلف به اللواء مع سرايا السلام.
وأضاف بداي أن الخطة تتضمن الوصول إلى ناظم التقسيم ومن ثم تتجه جميع المحاور لمحاصرة الرمادي تمهيدا لبدء معارك تحريرها، مشيرا إلى أن المناطق التي تم تحريرها شبه خالية من الأهالي وأغلبهم نزحوا منها بعد سيطرة مسلحي التنظيم عليها”.
من ناحية ثانية، انتقد عضو مجلس محافظة الأنبار فرحان محمد طيران التحالف الدولي لعدم قصفه مراكز تدريب «داعش» في القائم على الحدود مع سوريا، موضحا أن مجلس المحافظة زود التحالف بإحداثيات كاملة عن مراكز تدريبهم منذ أسابيع.
وأضاف محمد لـ”الشرق الأوسط” أن “طيران التحالف الدولي لم يوجه أي ضربات لمواقعهم حتى الآن رغم وجود المعلومات الكافية لديه التي زود بها من قبل المجلس”. وقال: “تلك المواقع تعتبر استراتيجية ومهمة للتنظيم وهي تستقبل المتطوعين في صفوفه من جنسيات أجنبية وعربية وعراقيين لغرض تدريبهم ويجب قصفها بأسرع وقت ممكن”.
من ناحية ثانية، تسلمت القوات العراقية الدفعة الأولى من 3 آلاف صاروخ مضاد للدروع كانت الولايات المتحدة قد وعدت بعد سقوط الرمادي بإرسالها إلى العراق، بحسب ما كشف مسؤول عراقي كبير لـ”الشرق الأوسط”.
إلى ذلك، أفادت مواقع إخبارية مقربة من الحرس الثوري الإيراني بمقتل أحد قادته في معارك الأنبار ليصبح أول قيادي بارز في الحرس الثوري يقتل هناك.