قال وزير النقل في تنزانيا صامويل سيتا إن بلاده أرست عقودا لبناء خطوط سكك حديدية جديدة بقيمة نحو تسعة مليارات دولار على شركات صينية وهو ما يشير إلى تنامي دور الصين في ثاني أكبر اقتصاد في شرق أفريقيا.
وأبلغ سيتا البرلمان يوم السبت إن كونسورتيوم شركات صينية فاز بعقد لبناء خط حديدي يمتد مسافة 2561 كيلومترا (1536 ميلا) يربط ميناء دار السلام بدول مجاورة ليس لها منافذ بحرية بتكلفة قدرها 7.6 مليار دولار.
وقال “تم اختيار كونسورتيوم بقيادة تشاينا ريلواي ماتيريالز لمساعدتنا على بناء خط السكك الحديدية.”
وأضاف أن الكونسورتيوم سيقدم عشرة في المئة من التمويل اللازم للمشروع بينما يقوم المستشار المالي بنك روتشيلد باستكمال إجراءات التمويل من خلال البنوك.
وتابع ان من المتوقع البدء في بناء الخط الحديدي في يونيو حزيران.
وقال إن تنزانيا وقعت إتفاقية إطار عمل مع شركة صينية أخرى وهي تشاينا ريلواي 2 إنجنيرينج جروب لبناء خط حديدي يربط مشروعات تعدين الفحم وخام الحديد التي تطورها أيضا مجموعة صينية بميناء متوارا في الجنوب بالقرب من اكتشافات بحرية كبيرة للغاز الطبيعي.
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة الخط الحديدي 1.4 مليار دولار على الأقل بحسب تقديرات الحكومة.
وقالت تنزانيا في مارس أذار إنها تخطط لإنفاق 14.2 مليار دولار على بناء شبكة جديدة للخطوط الحديدية في السنوات الخمس القادمة يتم تمويلها من خلال قروض تجارية مع سعيها لتصبح مركزا إقليميا للنقل.
وتريد تنزانيا مثل جارتها كينيا الاستفادة من سواحلها الطويلة وتطوير شبكة السكك الحديدية والطرق الحالية لخدمة اقتصادات متنامية لا توجد لها منافذ بحرية في قلب أفريقيا.