IMLebanon

اليمن: الحوثيون يحاصرون عدن اقتصادياً

yemen-gas-crisis
أكدت منظمات محلية وعاملون في الإغاثة لـ “العربي الجديد” أن قوات الحوثيين والرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، يسيطرون على جميع منافذ مدينة عدن تقريباً، بالإضافة إلى خمس مديريات داخل المدينة، بعد قتال عنيف مع المقاومة الشعبية التي تسيطر على ثلاث مديريات، وأشاروا إلى أن الحوثيين منعوا دخول أي سلع غذائية أو إغاثية منذ يوم الثلاثاء الماضي. وشدّدت مليشيات الحوثيين حصارها على مناطق عدن، الأمر الذي فاقم معاناة السكان معيشياً،في ظل انقطاع التيار الكهربائي والمياه، وانعدام المتطلبات الأساسية من مواد غذائية وخضار من أسواق المدينة. وأوضح الناشط في حملة إغاثة عدن معتز الميسوري، لـ “العربي الجديد”، أن الحوثيين منعوا منذ الثلاثاء الماضي دخول كافة أنواع الخضار والفواكه واللحوم والدواجن إلى المدينة عبر المنفذين الشمالي والشرقي، وقال يبدو أن الحوثيين يلجؤون إلى سياسة التجويع من أجل فرض السيطرة الكلية على المدينة، وبالتالي من لم يمت بالرصاص سيموت جوعاً. وأشار إلى انعدام أسواق مدينة عدن للخضروات، وإن وجدت في بعض المحلات فإنها تباع بأسعار مضاعفة 5 مرات. ونزحت آلاف الأسر من مديريات (المعلا، خورمكسر، كريتر، التواهي) في عدن بعد أن ساءت الأوضاع الإنسانية، وبات خطر الموت والمرض يتهددهم، بعد افتقادهم الأمن وضروريات الحياة الرئيسية من غذاء ودواء.
وأشار المتطوع الإغاثي مازن شريف، لـ “العربي الجديد”، إلى حادثة سطو من الحوثيين على تاجر في مديرية كريتر، حيث استولوا على كميات كبيرة من الدجاج المجمد. وحذر شريف من أن الوضع الراهن في عدن “ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، خاصة إذا استمرت الأوضاع الإنسانية في التردي، وبقي الحصار الذي تفرضه المليشيات الحوثية على مختلف المناطق بالمدينة. وقال رئيس ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية، علي الحبشي، إن عدن لم تصلها أية معونات إنسانية من الخارج باستثناء سفينة تابعة للهلال الأحمر الإماراتي، تحوي 60 ألف سلة غذائية، وصلت إلى أحد الموانئ الفرعية للمدينة. وأشار الحبشي إلى أنه خلال فترة هدنة الخمسة أيام تم منع عبور القاطرات المحملة بالمواد الغذائية من مخازن المعلا إلى المناطق المكتظة بالنازحين في مديريات عدن. علماً بأنه تم السماح بعبور عدد كبير من القاطرات المحملة بالمواد الغذائية من مخازن المعلا إلى المحافظات الأخرى. وأكد وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي، بمؤتمر صحافي للجنة العليا للإغاثة في وقتسابق، أن من بين كل 10 أشخاص في الجنوب هناك سبعة أشخاص حياتهم مهددة بالجوع أو المرض أو العطش.
وأوضح أن المتمردين قاموا باختطاف عمال إغاثة كانوا يحاولون إيصال مساعدات لعدن، إضافة إلى منع غيرهم من الدخول إلى المدينة التي تم إعلانها رسميا “منكوبة” بسبب ما تشهده من حصار شامل.
وقال الوزير “اكتمل هذا الحصار، بعد أن قصفت القوات الموالية للحوثيين خزانات المياه الرئيسية في عدن والحديدة وتعز قبل أسابيع، مما دفع السكان للاعتماد على مياه غير صالحة للشرب من آبار قديمة”.
ورصدت جمعيات خيرية وإغاثية، تهريب ميليشيات الحوثيين للمخزون الغذائي، في المناطق التي يسيطرون عليها إلى محافظات شمالية.