كشفت خريطة أعدتها جهة تتبع الحكومة السورية المؤقتة (التي شكلتها المعارضة) انحسار سيطرة النظام السوري على حقول النفط والغاز في البلاد إلى أقل من 8% بعد أكثر من 4 سنوات من الصراع، في حين بات تنظيم “داعش” يسيطر على أكثر من 80% من تلك الحقول.
ويسيطر التنظيم على معظم حقول النفط والغاز في البلاد، وبقي خارج سيطرته فقط حقل شاعر الذي تسيطر عليه قوات النظام في ريف حمص الشرقي، وحقول رميلان التي تسيطر عليها وحدات “حماية الشعب” الكردية في ريف الحسكة.
الخريطة نشرها مؤخراً مكتب المعلومات الجغرافية في وزارة الاتصالات والنقل والصناعة، بالتنسيق مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية في الحكومة السورية المؤقتة.
وتشير البيانات التي تضمّنتها الخريطة إلى أن تنظيم “داعش” يحتل المرتبة الأولى بسيطرته على أكثر من 80 في المائة من حقول النفط والغاز، وتليه الفصائل الكردية بنسبة حوالي 12 في المائة (معظمها بمناطق أقصى شمال شرقي سورية)، وجاء نظام الأسد في المرتبة الأخيرة بنحو 8%.
وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فإن “داعش” وسع رقعة سيطرته داخل الأراضي السورية، إثر هجمات نفذها منذ إعلانه “دولة الخلافة” في الـ28 من يونيو/حزيران 2014، وبات اليوم يسيطر على أكثر من 95 ألف كيلومتر مربع، من المساحة الجغرافية لسورية، في 9 محافظات سورية، هي حمص، الرقة، دير الزور، الحسكة، حماة، حلب، دمشق، ريف دمشق والسويداء، إضافة إلى وجود موالين له في محافظة درعا.
وحسب بيانات توفرها شركة “بي بي” البريطانية، فإن إنتاج سورية من النفط في 2010 بلغ 0.5% من إنتاج النفط العالمي، كما قدرت احتياطيات سورية من النفط بحوالي 2.5 مليار برميل، والتي تمثل 0.2% من إجمالي الاحتياطيات العالمية، وهي تقارب احتياطيات المملكة المتحدة التي تقدر بـ2.8 مليار برميل.