أطلق مركز “أشرعة المتوسط للدراسات الإستراتيجية للتنمية الإقتصادية والإجتماعية” أعماله في محافظتي عكار وبعلبك الهرمل، في احتفال أقيم في قصر “الأونيسكو” في بيروت، حضره الوزير السابق طلال الساحلي، متروبوليت عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس باسيليوس منصور ممثلا بالأرشمندريت وديع شلهوب، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا ممثلا بالشيخ خالد اسماعيل، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص الملازم أول مهاب مشموشي، ممثل مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار جمال المصري، ممثل غرفة التجارة والصناعة في الشمال عبد الرزاق اسماعيل، رئيس جمعية تجار عكار ابراهيم الضهر، رئيس “جمعية التنمية والإنماء” في البقاع أحمد الحاج حسن، مدير عام اذاعة “الرسالة” الدكتور طلال حاطوم، رئيس الجامعة اللبنانية الكندية العميد روني نخلة، وحشد من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الإنمائي والمؤسسات الأهلية ومدعوين.
الحسن
وألقى رئيس المركز نعمان الحسن كلمة أعلن فيها عن إطلاق أعمال مؤسسة مركز (أشرعة المتوسط) ومقره الرئيسي في محافظة عكار.
وقال: “أردنا تأسيسه في عكار وإطلاقه من العاصمة بيروت لنعلن للعالم حقيقتين : الأولى: أن المناطق البعيدة عن العاصمة وهي مناطق الأطراف ما زالت مناطق يحكمها الإنماء اللامتوازن، وإن مركز أشرعة المتوسط سيكون له مساهمات بالتعاون مع المؤسسات الأهلية والبلدية في إقامة هذا التوازن لهذا الإنماء الملح والمطلوب، وذلك سيكون وفق دراسات علمية ونشاطات متنوعة في هذا الإطار. والحقيقة الثانية: إن محافظة عكار ليست منطقة تشبه تورا بورا كما يصورها البعض ولو مسها الضر في فترات سابقة كانت فترات متوترة على لبنان، ونبغي ألا تعاد هذه الغيمة السوداء وسنعمل على إعادة وجه عكار الحقيقي بالتعاون مع مؤسسات المجتمع الأهلي”.
واعتبر الحسن أن “من شأن المراسيم التنظيمية للمحافظات الجديدة محافظة بعلبك – الهرمل – عكار ومحافظة جبيل في المستقبل، أن تسرع في وتيرة التنمية ويكون لها أثر فعال، إلا أن عدم تطبيقها وتسريع تنفيذها يجعل من الأزمات الأجتماعية والإقتصادية تتفاقم. ومن أجل تسريع تطبيقها سيعمل مركز أشرعة المتوسط ووفق دراسات علمية متشاركة مع البلديات والمؤسسات الأهلية في رسم خارطة الطريق التنموية الشاملة”.
وقال: “كانت باكورة عمل المركز صياغة إتفاق توأمة مع “جمعية التنمية” في البقاع وعلى أن يتوسع برنامج المشاركات مع المؤسسات الأهلية في كل المناطق اللبنانية، مشيرا الى عقد ثلاث إتفاقيات مع مجموعة مؤسسات أهلية أوروبية هي جمعية عشتار لأمراض الثدي (ASTARTE)، ورابطة فرنسا الشرق الأدنى (FRANCE PROCHR ORIENT )، والجامعة من أجل البحر المتوسط ( UNIVERSITE POUR LA MEDITERRANRE)، لافتا الى انه سيجري العمل على “إقامة مرصد تنموي أوروبي متوسطي مع هذه المؤسسات الأوربية على قاعدة المصير المشترك والتاريخ المشترك وتعرية كل الفواصل والموانع والإيديولوجيات الكريهة من ثقافة شعوبنا الطيبة”.
وختم: “ان لبنان تكمن ثروته الحقيقية في إنسانه وان المركز ووفق هذه الرؤية يعمل على الإستثمار في هذا الإنسان”.
الجباوي
والقى الجباوي كلمة تحدث فيها عن التنمية وتحدياتها في محافظتي عكار وبعلبك الهرمل ، واعتبر ان “المنطقتين لديهما بيئة اجتماعية واقتصادية متشابهة، وتتشاركان في الكثير من المشاكل”، ورأى ان “البرنامج الذي أطلقه مركز أشرعة المتوسط مساهمة في التعرف على المشاكل وحاجات المناطق للتعرف عليها وتحليها وايجاد حلول لها”.
شلهوب
وثم القى الأرشمندريت شلهوب كلمة متربوليت عكار باسيليوس منصور، أكد فيها أن “التنمية حاجة والظروف الحالية التي تحيط بنا من قتل وتشريد وتدمير تثبت ان التنمية غائبة”، متمنيا ان “تكون التنمية المنشودة نابعة من تربة هذه الأرض مروية من عرق جبين انسانها. وان تبنى على قاعدة ان الإنسان هو الأسمى”، واثنى على “الهدف النبيل لمركز أشرعة المتوسط في عكار وتمنى ان يعم الإزدهار في المحافظة”.
مفني عكار
ثم كانت كلمة ممثل مفتي عكار الشيخ خالد اسماعيل الذي أكد ان “عكار المحرومة شريكة مع البقاع وبعلبك الهرمل بالحرمان”، مطالبا “الدولة بالإنماء المتوازن الذي يعيش في كنفه المواطنون داخل دولتهم بأمن وامان”، مثنيا على “مساهمة المركز في نهج التنمية”.
اسماعيل
أما ممثل غرفة التجارة والصناعة في الشمال عبد الرزاق اسماعيل فقد أثنى على “جهود مركز أشرعة المتوسط”، وأعلن “وضع امكانات غرفة التجارة والصناعة في الشمال في خدمة المركز لا سيما مجال دراسات الجدوى الإقتصادية والتنمية الريفية”.
الضهر
أما رئيس جمعية تجار عكار ابراهيم الضهر فقد أثنى على فكرة انشاء مركز اشرعة المتوسط “الذي تتجدد من خلاله فكرة توثيق الروابط بين ضفاف البحر المتوسط”، واعلن “وضع امكانات جمعية تجار عكار في خدمة المركز”.