Site icon IMLebanon

هل تقف الحكومة على رأي الجيش في قضية عرسال؟

conseil-des-ministres-salama-

لم تستبعد مصادر وزارية احتمال استدعاء ممثل عن قيادة الجيش إلى جلسة مجلس الوزراء الاثنين باعتبار أن السجال لا يزال يدور في إطاره السياسي ومن الأفضل الاستماع إلى وجهة نظر القيادة التي نجحت أخيراً في إسقاط ذرائع فريق في “8 آذار” لدعوة الجيش إلى الدخول إلى عرسال ومنها إلى المنطقة الجردية، مع أن الجيش لم يغادر البلدة ليطلب البعض دخوله.

وتؤكد المصادر لصحيفة “الحياة” أن مهمة الجيش تقتصر على حماية الحدود ومنع أي انتشار للمجموعات، من مسلحة أو غيرها، من التواجد في أماكن انتشاره. وتقول إن أي تعديل في مهمته في اتجاه الجرود يحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء وبالتالي من غير المفيد إقحامه في معركة القلمون في سوريا التي يخوضها “حزب الله” ضد المجموعات المسلحة.

وترى المصادر عينها أن إقحام الجيش في حروب الآخرين ليس في محله وأن تحرير أراضٍ لبنانية في جرود عرسال محتلة من قبل هذه المجموعات يتطلب وضع خطة يكون الجيش، من دون أي شريك، هو من يتولى تحريرها وهذا يستدعي من “حزب الله” الانكفاء إلى داخل الأراضي اللبنانية إفساحاً في المجال أمام الجيش لضبط الحدود وحمايتها.

وتسأل المصادر لماذا أراد “حزب الله” هذا التوقيت لتوسيع الرقعة الجغرافية التي ينتشر فيها الجيش، وتقول هل لطلبه علاقة مباشرة بالتطورات العسكرية المتسارعة في سوريا في ضوء تراجع الجيش النظامي في سورية عن عدد من المواقع الاستراتيجية لمصلحة قوى المعارضة؟

كما تسأل عن الجدوى من إقحام الجيش في معركة القلمون من خلال الطلب منه التوغل في جرود عرسال وهل يمكن أن تبدل من المعادلة العسكرية الراهنة في سورية لمصلحة الرئيس بشار الأسد، وأين أصبحت الوعود التي تبارى معظم حلفاء الأخير في لبنان في إطلاقها بقرب انتهاء الحرب في سوريا، علماً أن إطلاقها بدأ منذ أكثر من ثلاث سنوات أي بعد سنة ونيف على اندلاع الحرب فيها؟