إرتفعت وتيرة التوتّر في البقاع، وأعلنت عشائر بعلبك – الهرمل وعائلاتها تشكيل لواء القلعة، مؤكّدين بأنهم لن يسمحوا بوجود ايّ تكفيريّ في الجرود. وشرحت أوساط عشائريّة لصحيفة “الجمهورية” خلفية هذا القرار، وأكدت أنّ “العشائر ملتزمة بأيّ قرار يصدر عن الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله”، مُوضحة انّ “قرار تشكيل لواء مقاتل أتى بعد ارتفاع تهديد الخطر التكفيري”.
لكنها اوضحت أنّ “تأليف لواء مقاتل، إضافة الى اللقاءات التي تحصل في بعلبك والهرمل، تأتي في سياق ضغط شعبيّ يمارس على الحكومة عشيّة جلساتها التي تبحث وضع عرسال، ومن أجل أن تأخذ الحكومة قراراً حازماً وحاسماً بتطهير عرسال وجرودها من المسلحين”.
واكدت المصادر انّ “هذه الخطوة أتت بالتفاهم بين العشائر و”حزب الله”، فللعشائر كيان مستقلّ لكنه في الوقت نفسه هناك أفراد منها يقاتلون في “حزب الله” ويقودون معارك، وإنّ الطرفين متفقان على الخطر الذي يأتي من المسلحين في الجرود، كذلك فإنّ هذه الخطوة تخدم استراتيجية “حزب الله”، لذلك فإنه لم يرفض مثل هذه الخطوة”.