لمناسبة عيد سيدة الزروع، احتفلت الجامعة الأنطونيّة بالذكرى السابعة لتأسيس فرعها في مجدليا-زغرتا خلال حفل أقيم في حرم الجامعة في مجدليا في حضور جمع من الشخصيات الرسمية والدينية والاجتماعية والنقابية والأكاديميّة منها رئيس اكليريكية كرمسدّة المونسنيور أنطوان مخايل وقائمقام زغرتا السيدة ايمان الرافعي ورئيس الجامعة الأب جرمانوس جرمانوس ورئيس دير مار سركيس وباخوس الأب ابراهيم بو راجل ونقيب المحامين في الشمال فهد المقدّم ممثّلا بالنقيب السابق ميشال الخوري ونقيب المهندسين في الشمال ممثلا بالأستاذ سيمون معوض ورئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا – الزاوية زعني خير ورئيس بلدية مجدليا ابراهيم حرفوش ورئيس المجلس الثقافي التربوي في زغرتا الزاوية وليد فرح ووجوه أخرى.
تخلّل الحفل وقفات موسيقيّة عزفيّة على السنطور من توقيع الدكتور هيّاف ياسين.
استهل اللقاء بكلمة لمدير الفرع الأب فرانشسكو الخوري اختار فيها مقاربة الروابط التي حكمت العلاقة ما بين البشر والآلهة منذ أقدم العصور الى يومنا هذا فتطرّق الى المعاني والأبعاد الرمزية لعيد سيدة الزروع والى العلاقة التي تربط الجامعة الأنطونيّة بشفيعتها التي تستلهمها وتستمّد منها مبادئها وأسسها وتعاليمها القائمة على احترام كرامة الانسان وصونها وعلى احترام الآخر المختلف وعلى تشجيع البحوث والامتياز وهي علاقة حسبما قال “غير مبنيّة على المنطق التجاري تماما كما أن علاقة الجامعة بطلابها غير تجارية” .
هذا وشكر الأب خوري جميع المدارس التي شاركت في يوم التوجيه الذّي نُظّم مؤخراً مؤكّدا أن الجامعة بصدد ابتكار نوع جديد من التوجيه يمنح الطلاب دوراً أكبر ويؤمن لهم حرية اختيار أوسع ويقوم على التفاعل والمشاركة ما بين الادارة والمعلمين والتلاميذ بحيث يتمّكن هؤلاء من القدوم الى الجامعة والمساهمة في تحديد هوية المكان الذي سيمكثون فيه خلال الأعوام القادمة ومستقبله.
بعدها ألقى رئيس الجامعة الأب جرمانوس جرمانوس كلمة في المناسبة جدّد خلالها افتخار الرهبانية الأنطونية بالثقة التي أولاها اياها أبناء اشمال، وهي التي دفعت بالجامعة الأنطونيّة الى التموضع في مجدليا بالذات، لكي تطال، بما تقدّمه من اختصاصات وعلى رأسها هندسة المعلوماتيّة، وإدارة الأعمال بكافة فروعها، من ليسانس وماستير وبرنامج الـMBA، إلى جانبِ اختصاص علمِ الموسيقى والتربية الموسيقيّة، كافّة أبناء المنطقة بكلّ طوائفهم وانتماءاتهم، فأصبحت، مع أخواتها المؤسسات الأنطونيّة في الشمال من دير الأنطونيين في زغرتا وإهدن، مرورًا بديرهم ومدرستهم في الميناء-طرابلس، وصولًا إلى ديرهم ومدرستهم في حصرون، دون أن ننسى فرع كلِّيّة اللاهوت التابعة للجامعة في كرمسدِّه، اسما تربويا أكاديميا لا يمكن تجاهله متى أراد أحد التكلم عن الثقافة أو التربية والتعليم العالي في المنطقة.
وأكّد أن الجامعة الأنطونيّة في الشمال لن تتوّقف عند هذا الحدّ، بل تطمح الى ترسيخ الاختصاصات الأكاديميّة وتعزيزها، وربّما زيادتها، ودعم طلّابِها أيضا ثقافيًّا وتربويًّا، معزِّزة لديهم حبّ الرياضة، خصوصا وأن القيِّمون على الفرع أصرّوا على تأسيس ناد رياضيّ خاصِّ بالطلّاب لخدمة هذا الهدف التربوي.
في الختام، شارك المدعوون في مأدبة غذاء أقيمت للمناسبة.