جدد رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر في مقابلة تنشر الاثنين معارضته لخروج اليونان من منطقة اليورو، معتبرا ان حصول مثل هذا الامر من شأنه ان يقوض ثقة المستثمرين بالعملة الموحدة.
وقال يونكر في مقابلة مع صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الالمانية تنشرها الاثنين “انا لا اشاطر فكرة انه اذا تخلت اليونان عن اليورو ستصبح مشاكلنا وضغوطنا اقل”.
واضاف في المقابلة التي اجريت معه عشية لقائه في برلين مساء الاثنين المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه سيكون “مندهشا للغاية” اذا لم تكن ازمة الديون اليونانية في صلب مباحثات هذه القمة المصغرة على الرغم من ان السبب الرسمي لانعقادها ليس الديون اليونانية.
واضاف ان اطراف القمة الثلاثة سيتباحثون هاتفيا مساء الاحد مع رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس في الازمة التي تكاد تخرج اثينا من منطقة اليورو.
ويونكر الذي كثف في الاسابيع الاخيرة مساعيه الرامية لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليونانية الجديدة اليسارية المتشددة وشركائها الاوروبيين، اعرب عن خشيته من ان يؤدي خروج اثينا المحتمل من منطقة اليورو الى القضاء على “الفكرة الراسخة بأن اليورو ليس (عملة) لا رجعة عنها”.
واضاف رئيس المفوضية الاوروبية انه خلال زيارته الاخيرة الى اليابان تحدث رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي “بالحاح شديد” عن الازمة اليونانية، مؤكدا له ان الاستثمارات اليابانية في اوروبا “تتوقف على الثقة” التي تحظى بها العملة الموحدة في الخارج.
وبعد اسابيع من شد الحبال بين اثينا وشركائها الاوروبيين، وفي مقدمهم برلين، مما عزز المخاوف من احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو، استأنف الطرفان حوارهما وذلك اثر القمة الاوروبية في 19 و20 آذار/مارس.
ولكن هذا الحوار لا يزال معلقا في الجوهر على التزامات باجراء اصلاحات حسية يحاول دائنو اليونان، وفي طليعتهم المانيا، انتزاعها من حكومة تسيبراس، مقابل افراجهم عن 7,2 مليار دولار هي آخر دفعة من قرض بقيمة 240 مليار دولار حصلت عليه اثينا في 2010.