إستنكرت كتلة “المستقبل” الحملة الشعواء التي انطلق بها “حزب الله” وأعوانه لاستنساخ التجربة الايرانية في تشكيل الميليشيات الطائفية والمذهبية المدمّرة للعراق وسوريا واليمن، وتنظر الكتلة بعين القلق الى الانباء المتزايدة عن التورط المتعاظم لإيران في سوريا والمتمثل باستقدام ايران لأفواج من الحرس الثوري للقتال في سوريا من أجل مساندة النظام الأمني السوري الغاشم.
الكتلة، وفي بيان، دعت إيران الى استخلاص دروس تدخلها السافر في سوريا والعراق واليمن ولبنان والاتعاظ ممّا جرى ويجري، والعودة إلى جادة الصواب المبنية على بناء علاقات ثقة وتعاون مع الدول والشعوب العربية.
واعتبرت أنّ “لجوء “حزب الله” مؤخرًا الى الاستنجاد برموز الاجرام والتهريب وترويج المخدرات في منطقة البقاع ودفعه للاعلان عن تشكيل ما يسمّى بلواء القلعة وبالتالي إمعانه في تشويه سمعة عشائر وعائلات البقاع، هو لعب بنار الفتنة وهو من أكبر الدلائل على نية الحزب ومن خلفه ايران على دفع اهالي المنطقة إلى مواجهات بين بعضهم بعضا بدل أن يكون الهدف لديهم العمل على تخفيف التورط بديلا عن الاستمرار في الحفر بما يعمق الحفرة التي وقع فيها حزب الله.
ولفت المجتمعون الى أنّ هذه الممارسات من اخطر الظواهر والخطوات التدميرية التي سبق للحزب أن ارتكبها وما يزال لجرّ البلاد اليها وهي من دلائل الافلاس والفشل السياسي وتهدّد السلم الاهلي والاستقرار الاجتماعي، وتطيح بما تبقى من معالم الدولة والسيادة التي يضرب الحزب بها عرض الحائط. وأشاروا الى ان “حزب الله” بخروجه بمفرده عن الاجماع الوطني وإمعانه في التورط في سوريا والعراق واليمن ومحاولاته المستمرة لإقحام لبنان في أتون المنطقة المشتعل سيعرض لبنان واللبنانيين، لأفدح المخاطر.