IMLebanon

تعطّل طائرة للـ MEA في مطار شارل ديغول والمشكلة هندسية وتم دفع تعويضات

MEA3

أدى عطل طارئ على إحدى طائرات الـ MEA الى تأخر إقلاعها من مطار شارل ديغول الفرنسي يوم السبت الفائت لساعات وهو ما حمّل الركاب مشقة الانتظار. والساعة السابعة مساء، طُلب من الركاب الصعود، لكن الطائرة لم تقلع بشكل طبيعي وبقيت تطير على علو منخفض قبل أن يعود الطيار إلى المطار وسط حالات خوف.

في البداية كان الحديث عن عطل في الاطارات، ليبدأ تداول خبر مفاده ان عطلاً في المحرك هو السبب وراء عرقلة الرحلة وتهديد حياة الركاب الذين اضطروا بعد عودة الطائرة الى المطار الى الانتظار داخلها نحو ساعتين تطبيقاً لقوانين المطارات الفرنسية التي تحتّم في حالات هبوط اضطراري وجود آليات معينة لاصطحاب الركاب. وفي الحادية عشرة ليلاً عاد المسافرون الى مطار شارل ديغول مجدداً، في انتظار وصول طائرة أخرى تقلهم الى لبنان. لكن الانتظار طال حتى الثالثة والنصف بعد ظهر الاحد.
رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت أكد لـ”النهار” أن “ما حصل لا يستدعي كل هذه البلبلة، وبالنسبة الينا سلامة المسافرين هي الاساس: الشركة لا تخاطر بحياة الركاب”… وعن اللغط في كون العطل في الاطارات ام في المحرك، أجابَ: “ليس هناك عطل في المحرك إنها مشكلة هندسية وقام الفريق بعملية استكشاف لها “. من جهته، أكد نقيب الطيارين فادي خليل لـ “النهار ان “عطلاً حصل في “هيدروليك” الطائرة، وأضاف: “في الطائرة ثلاثة أجهزة للهيدروليك، تعطلَ واحدٌ منها وبقي اثنان، فأخذ الطيار قراره بالعودة للمحافظة على سلامة الركاب التي هي أولوية، على الرغم انه كان في امكانه الاستمرار في رحلته”.
وعن تأفّف المسافرين من طول انتظار بعضهم في المطار على كرسي حديد، مع عدم تأمين شركة طيران الشرق الأوسط لهم فنادق وتكاليف الانتقال، حتى ان البعض منهم تحدث عن عدم تأمين الطعام، أكد الحوت أنه “تم نقل المسافرين الى فنادق باستثناء عشرين منهم لأنهم لا يملكون فيزا “شنغن” وبالتالي لا يستطيعون دخول فرنسا، وقد دفعنا تعويضات مالية لجميع الركاب تطبيقاً للقانون الاوروبي الذي يحتم ذلك”.
مرّت الرحلة بسلام وهبطت الطائرة بأمان بعدما عادت أدراجها الى مطار شارل ديغول. ويعود ذلك بحسب الركاب الى براعة الطيار الذي هبط بطريقة محترفة منقذاً الرحلة من كارثة محتمة. وقال خليل: “لم يكن هناك خطر بل عطل يحتاج إلى معالجة، وقد اتخذ الطيار القرار الأسلم لسلامة المسافرين. وما حصل ليس أمراً عادياً بالنسبة الى الركاب، لكن بالنسبة الى الطيار عادي لكونه مدرباً عليه، ومعروف مستوى التدريب عند الطيارين اللبنانيين”.