اشارت معلومات لصحيفة “اللواء” الى أن “معظم الوزراء أدلوا بدلوهم في النقاشات، باستثناء الوزراء نهاد المشنوق، سمير مقبل، جبران باسيل وأرتور نظريان، فيما كانت لوزير الصحة وائل أبو فاعور مطالعة في نهاية النقاشات وصفت بأنها استراتيجية ومهمة، ومثلها مطالعة لوزير البيئة محمد المشنوق الذي طالب بالفصل بين موضوع التعيينات وعرسال، مؤكداً على دعم موقف الجيش، لافتاً إلى أن طرح التعيينات بالشكل المتداول من شأنه حرق الإسم المطروح للتعيين في قيادة الجيش، رغم أن الجميع لا يمانعون في تعيينه في الوقت المناسب”.
واشارت الى ان “الوزير أبو فاعور أشار الى ان القصة ليست قصة قائد الجيش أو تعيين من هنا أو هناك، لافتا إلى ان المسألة ضرورية، ونحن لا نقف ضد تعيين العميد شامل روكز، لكن كل الأمور تصبح ثانوية أمام ما يمكن أن يحصل ما لن نقف موقفاً موحداً، وهذا أمر مطلوب من جميع القيادات. ولفت أبو فاعو إلى ان هناك خطاباً مذهبياً بدأ يقلق الجميع ويشغل بال المواطنين ولا بدّ من تجنبه حفاظاً على هذا البلد، فلا نعمد أيضاً على إعلان الصوت بل بان نتكاتف، وقد أيده، في ذلك معظم الوزراء”.
واوضحت المعلومات ان “أول الوزراء المتحدثين كان الوزير سجعان قزي الذي لم يمانع بتعيين العميد شامل روكز، لكنه اشترط أن يتم هذا التعيين بعد انتخاب رئيس الجمهورية”. مشيراً إلى ان موقف الكتائب من عرسال واضح، وهو انه يحق للجيش أن يدخل إلى أي منطقة بحسب امكاناته وظروفه. ثم تلاه الوزير اكرم شهيب الذي أعلن تأييده لتعيين روكز من دون شروط، منبهاً من المنحى الطائفي والمذهبي الذي يحاط بقضية عرسال. وأيد الوزير بطرس حرب تعيين روكز لكنه قال ان هذا الأمر غير وارد قبل انتخاب رئيس الجمهورية، مشيراً إلى ان أخطر فراغ هو الفراغ الرئاسي. وتبعه الوزير محمّد فنيش فأوضح ان عرسال يتولى أمرها الجيش لكنه نحن نتحدث عن الجرود، ودعا إلى إعطاء الجيش الأوامر لتحرير هذه الجرود، وإلا فإن المقاومة ستتولى تحريرها من التكفيريين”.
واكدت ان “وزير العدل أشرف ريفي لاحظ ان الثورة السورية بدأت سلمية لكن التدخل الخارجي وعنف النظام حولها إلى ثورة عسكرية، ولفت الانتباه إلى انه أثناء الحرب لا يقدم أحد على تعيين القائد. وتابع: كنا أمام ثلاثية مرفوضة هي شعب وجيش ومقاومة فصرنا أمام رباعية مرفوضة هي شعب وجيش ومقاومة والحشد الشعبي، في إشارة إلى لواء القلعة الذي أعلن من قبل عشائر بعلبك – الهرمل، وهنا حصلت مشادة بينه وبين الوزير فنيش الذي ردّ عليه مذكراً إياه بقضية الباخرة لطف الله. ثم كانت للوزير رشيد درباس مداخلة، رفض فيها الحديث عن التعيينات لأنه ليس أمامي أسماء، لكنه تناول موضوع عرسال، ناقلاً عن قائد اللواء الثامن قوله بأن الجيش مسيطر على الوضع في البلدة، وانه منع أي اتصال بين المقاتلين واللاجئين، لافتاً إلى أن السد الذي أقامه الجيش منع تزويد المسلحين بالسلاح والرجال والمؤن، بدليل ان جريحاً واحداً لم يدخل عرسال، ونبّه إلى ان من حسن حظ لبنان أن مليون ونصف مليون لاجئ سوري غير منظمين، وهؤلاء لو نظموا لما كان أحد منا آمناً الآن”.