IMLebanon

السعد: لا يجوز بقاء لبنان تحت رحمة عصابات السياسة والسلاح

fouad-el-saad

رأى عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب فؤاد السعد أنّه “من غير المسموح بقاء لبنان رازحاً تحت رحمة عصابات السياسة والسلاح، فمن الشغور المتعمد في سدة الرئاسة، الى الشلل النصفي لمجلس النواب، الى عدم تمكن الحكومة أمام تعنت الرابية وحارة حريك من معالجة ملفي عرسال والتعيينات الأمنية، كلها محطات تؤكد أن إيران باتت تفرض من خلال وكيلها “حزب الله” وحصانه العماد ميشال عون، إرادتها على المؤسسات الدستورية، وتتحكم بمفاصلها بما يمكنها من إمساك لبنان ورقة رابحة بيدها، سواء في مفاوضاتها مع الغرب أم في صراعها مع المملكة السعودية”.

السعد، وفي تصريح، لفت إلى أنّ “الدستور من وجهة نظر حلفاء إيران في لبنان، مجرد مواد وبنود لا قيمة لها في حسابات الربح والخسارة، فعون الذي يتحف اللبنانيين في دعواته الشعبوية لتطبيق الدستور، نراه يهدّد الحكومة ويتوعدها بالويل والثبور وعظائم الأمور حال عدم تعيين صهره قائدا للجيش، وينسف نصاب جلسة انتخاب الرئيس ليقينه بأنّه غير مرغوب به على رأس الدولة”، سائلاً: “كيف يمكن لمن لا يحترم الدستور والقوانين، ويفرض شروطه على الحكومة ومجلس النواب ويدفع بالجيش الى الحريق السوري لمساندة “حزب الله” ونظام الأسد، أن يقنع الآخرين بأنّه عنصر كفؤ ومؤهل لتولي منصب رمز البلاد وحامي الدستور والساهر على صون السيادة والإستقلال”.

وإعتبر أنّ “كل الجهود والمساعي لحلحلة التعقيدات وفي مقدمها عقدتا الرئاسة والتعيينات الأمنية، لن تأتي بالثمار المرجوة ما لم ترتدع إيران عن التدخل بالشأن اللبناني، فلا لقاء بكركي ولا خلوة سيدة الجبل ولا أيّ حركة اعتراضية على تصرفات “حزب الله” وعون، ستقوم الإعوجاج وتضع قطار الدولة على سكته الصحيحة”، معرباً عن اعتقاده بأنّ “رئاسة الجمهورية ستبقى تسبح في فلك الشغور وستبقى الحكومة على موعد دائم مع الإنفجارات السياسية، ما لم يصح ضمير الرابية أقله من الناحية المسيحية، وما لم يتراجع “حزب الله” عن ارتهانه لسياسة وأطماع وأحلام الولي الفقيه”.

وأضاف السعد: “إنّ عقدة انتخاب الرئيس لا تكمن بعدم التوافق على شكل النصاب القانوني، فسواء حصل إجماع وطني على اعتماد النصاب بالنصف زائدا واحدا أو باكثرية الثلثين، تبقى العقدة الحقيقية هي الهيمنة الإيرانية على إرادة اللبنانيين لمنعهم من انتخاب رئيس للبلاد، فـ”حزب الله” وانطلاقاً من دوره الإيراني، لن يتجاوب مع الدعوات الوطنية لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، ولن يتخلى عن دعم ترشيح عون لسدة الرئاسة، وذلك ليس إيماناً من الحزب بحليف إنقلابي بامتياز، بل لعدم إيمانه بالدولة اللبنانية وبحق اللبنانيين في تقرير مصيرهم بمعزل عن مصير الأسد وعن طموحات وأحلام إيران في لبنان والمنطقة العربية”، مشيراً بمعنى آخر الى أنّ “الإستحقاق الرئاسي سيبقى يراوح مكانه ضمن دائرة أحكمت إيران إقفالها على اللبنانيين وسط صمت أميركي ـ أوروبي أبلغ وأشد خطورة من إصرار “حزب الله” على إخراج لبنان من ركب الشرعيتين العربية والدولية وإلحاقه بركب الولاء للفرس”.