Site icon IMLebanon

عسكريو “النصرة”.. نحو الحرية!

 

 

يبدو أن العسكريين المخطوفين لدى “جبهة النصرة” في جرود عرسال ستتم مبادلتهم بعدد من الموقوفين في السجون اللبنانية، اضافة الى دفع فدية كبيرة تكفلت الدوحة بتأمينها عبر وسيط وصل الى بيروت أخيراً.

وأفادت المعلومات المتقاطعة “النهار” ان صفقة التبادل قد أبرمت من دون ان يحدد وقت الافراج عن العسكريين ومن دون تحديد مكان تسليم الموقوفين، وبينهم طليقة امير “داعش” ابو بكر البغدادي الموقوفة لدى الامن العام سجى الدليمي، وجمانة حميد التي اوقفها الجيش لدى محاولتها ادخال سيارة مفخخة الى اللبوة في شباط من العام الفائت، وغيرهما من الموقوفين الاسلاميين وبينهم عدد ممن سبق أن احيلوا أمام المجلس العدلي.

نهاية الاسبوع الفائت أعادت القوى الامنية فتح الطريق المؤدية من شارع المصارف الى رياض الصلح بعد نحو 7 أشهر على اقفالها من أهالي العسكريين، وحملت تلك الخطوة دلالات ايجابية على قرب إنهاء القضية التي تشغل اللبنانيين منذ مطلع آب الفائت، ولكن اهالي العسكريين المخطوفين لدى “داعش” رفضوا اعادة فتح الطريق وامهلوا الحكومة حتى الخميس المقبل قبل العودة الى التصعيد. وفي هذا السياق يؤكد عضو لجنة اهالي العسكريين حسين يوسف لـ”النهار” ان “الاتصالات بداعش قطعت لفترة، لكنّ تطوراً طفيفاً طرأ منذ ايام مع عودة الاتصالات غير المباشرة، ونأمل ان تسفر تلك الاتصالات عن نتائج ايجابية بعد 10 اشهر من الانتظار والعذاب، وحتى اللحظة لم نتبلغ شيئاً ملموساً عن المفاوضات مع داعش”.

أما أهالي العسكريين لدى “النصرة” فتبدو الاحوال عندهم مغايرة تماماً، وهم ينتظرون اتصالاً يخبرهم بالافراج عن ابنائهم بعد ما تبلغوا رسمياً ان المفاوضات مع “النصرة” انتهت وان المطالب تم التوافق عليها بين الاطراف المعنية لإنهاء معاناة العسكريين واهاليهم. وفي هذا الاطار سمحت “النصرة” لعائلتي الدركيين المخطوفين لديها ناهي بو قلفوني وميمون جابر بزيارتهما في الجرود، فيما لم تقم عائلة العسكري المخطوف لدى “النصرة” جورج خوري بزيارته على الرغم من تلقيها دعوة مماثلة، ولكن لظروف خاصة ألغيت الزيارة.

هذه الاجواء الايجابية أكدها أمس المدير العام للامن العام في بيان اشار فيه الى انتهاء المفاوضات مع “النصرة”.

اما عن التأخير في إتمام صفقة التبادل، فذكرت “النهار” ان الخاطفين رفعوا سقف مطالبهم المالية الى ما فوق الـ15 مليون دولار، وهو المبلغ الذي تم الاتفاق عليه خلال المفاوضات المباشرة معهم، وطالبوا بـ 5 ملايين دولار اضافية.

 

 

إبراهيم: اتفاق التبادل أنجز.. وتوقيت التنفيذ للقطريين

واعلن اللواء ابراهيم أن الاتفاق بين الأمن العام اللبناني و “جبهة النصرة” عن طريق القطريين بشأن الإفراج عن العسكريين اللبنانيين الـ16 “بات منجزا بالكامل، وقال في تصريح لصحيفة “السفير” ان “المخابرات القطرية تفاوض على توقيت التنفيذ، رافضا الدخول في تفاصيل العملية ومراحلها”.



وعلى صعيد متصل، ذكرت صحيفة “الاخبار” ان “المفاوضات لتحرير العسكريين المخطوفين وصلت إلى نقطة غير مسبوقة”، كاشفة أنّ “البحث وصل إلى حد الاختيار بين من يُطلق قبل من: النساء الموقوفات أم الرجال الموقوفين؟”.

واشارت المعلومات الى أنّ “قيادة الجيش تسلّمت لوائح تضم أسماء خمسين موقوفاً، ستكون بينهم جمانة حميّد، ابنة عرسال التي ضُبطت على مدخل البلدة تقود سيارة مفخخة بالمتفجرات العام الماضي”.

وافادت المعلومات أنّه “اتُّفق على الأسماء”، مشيرة إلى “استحالة أن يكون الموقوف نعيم عباس أو الأمير الشرعي لـ”كتائب عبدالله عزام” جمال الدفتردار ضمن صفقة التبادل”.