Site icon IMLebanon

اجتماع رباعي لقادة 8 آذار وعلى الحكومة “السلام”؟!

serail

 

 

عشية جلسة مجلس الوزراء العادية التي تنعقد غداً، ترددت معلومات عبر صحيفة “اللواء” عن “تكثيف شبكة الاتصالات الجارية لإنشاء حزام أمن سياسي يحمي حكومة الرئيس تمام سلام من التهديدات والوعيد التي تتعرض له، في ضوء الموقف الذي صدر عن العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتل “الاصلاح والتغيير” في الرابية، والذي استبق الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس حزب “القوات” اللبنانية الدكتور سمير جعجع، والذي “أعطى” الحكومة أجازة من الآن وحتى أيلول، طالما أنها (أي الحكومة) مصممة على تعطيل عملها، على حدّ تعبيره، معتبراً أن “ما حصل في جلسة الاثنين “لا يتعدى كونه كلام بكلام ومحاولات كسب الوقت”.

وفي محاولة لاحتواء الموقف، تحدثت معلومات عن “اتصالات تجري لعقد اجتماع رباعي يُشارك فيه رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون والأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية وإذا تعذر ذلك يكون على مستوى مندوبين عن الأطراف الأربعة للبحث في مآل الموقف بعد جلسة غد الخميس”.

وفي إطار متصل، نفت مصادر تكتل “التغيير والإصلاح” لصحيفة “اللواء” أن “تكون لدى الأخير نية لاستقالة وزرائه من الحكومة”، لكنها ألمحت إلى “خيار الاعتكاف في حال لم يُصرّ إلى حل لموضوع التعيينات الأمنية، وملف عرسال”.

ولم يتبلغ وزراء حتى الساعة أي أجواء من هذا القبيل، غير أن مصادر وزارية أكدت لـ”اللواء” أن “المجال لا يزال متاحاً لمعالجة معينة، لا سيما وأن وجود الوزير باسيل ضمن الوفد المرافق للرئيس سلام قد يجعل التشاور يتم بشكل متواصل، مما يتيح طرح أفكار أو اقتراحات قابلة للبحث، من بينها احتمال تأجيل جلسة الخميس، لافتة إلى تحذير الرئيس الحريري للنائب عون بأن الشلل إذا أصاب الحكومة فإنه سيصيب كل لبنان.

لكن مصادر التكتل لم تشأ “إشاعة أجواء توحي بأن التيار سيتراجع عن مواقفه، واكتفت بأن وجود باسيل في السعودية قد يفتح أجواء معينة مع المملكة”.

إلى ذلك، أفاد مصدر وزاري لصحيفة “المستقبل” أن “الوضع الحكومي معلّق على نتائج جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس وسط تمسّك الأفرقاء السياسية بمواقفها إزاء ملفي عرسال والتعيينات العسكرية والأمنية، وإن بدا الملف الأول أكثر قابلية للتوافق مع تقاطع المواقف المبدئية عند تولي الجيش مسؤولية الأمن فيها، وهو ما أبلغه رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس إلى وزير الصحة وائل أبو فاعور مؤكداً تمسكه بتولي الجيش ولا أحد غيره أمن مدينة عرسال”.

وذكرت المصدر أنّ “اتصالات بدأت منذ أيام بين “الحزب التقدمي الاشتراكي” و”حزب الله” تتمحور حول كيفية إدارة مرحلة الشلل الحكومي إذا ما أصرّ الوزراء العونيون على الاعتكاف بعد الخميس أو على التمسّك بملفي عرسال والتعيينات بنداً أول في كل جلسات مجلس الوزراء اللاحقة”، موضحاً أنّ “الاشتراكي” طرح مجموعة أفكار للتعويض عن الشلل العتيد لم يُظهر “حزب الله” تحفظاً إزاءها وهي أن يستمرّ رئيس الحكومة بعقد اجتماعات وزارية لمتابعة الشؤون اليومية وتسيير أمور الدولة، عقد اجتماعات شبه دورية لمجلس الدفاع الأعلى لمتابعة الوضع الأمني والحفاظ على الاستقرار سواءً في عرسال أو في غيرها من المناطق، والتوافق على توقيع مراسيم عادية  تُعنى بتسيير أمور الدولة المُلحّة، مع الإشارة إلى أنّ هذه النقطة جرى درسها قانونياً لجهة ما إذا كان ثمة ضرورة لمراسيم جوالة، غير أنّ الخبراء القانونيين أجمعوا على عدم الحاجة إلى مثل هذه المراسيم طالما أنّ الحكومة ليست مستقيلة”.